بينَ الأبيضِ..
مابينَ السطور.. وبينَ الكلمات
بكى الكثيرون لأجلِ ابتسامةٍ
تنحّت عن شفتيها عمداً
وقالت بنهايات شعرها
لا أحبُ الفواصل
لأنها تشعرني بصمتٍ متكرر
ثمَّ قالَ الجميعَ : نقطة
وبالمناسبة
استنفذَ منّي الوهمُ مساحة ً لاقدرةَ لي
على وصفها
والحالة الطبيعية أصبحت
اضطرابٌ دائمٌ في الحواس
فاصلٌ آخرٌ هنا
لأني انقطعتُ عن الكتابة
لا أفكارَ تغذّي القصيدة
ولا فضاءَ يحتويها
أستميحُكِ عذراً أيتها الأنوثة بداخلي
لا تخرجي وإن أردتِ
فارأفي حالاً بمن حولكِ
لا تقسي كي لا يسيئوا الظنَّ بكِ
لا تخافي..
لن تؤسري بأيِّ خيطٍ لطائرةٍ ورقية
ستبقينَ أيتها الجنّيةُ
في قلبِ العتمة وقتا أطول
وأخبري الطفولة في ابتسامتكِ
أنَّ العيدَ قادمٌ مهما طالَ الصوم
فاصلٌ آخر لأنّ َ فكرتي تاهت
ولم أعد أعرف عما أكتب.. ولماذا
فهل لي بدفتر مذكّرات؟
معَ ذكرٍ التواريخ
لكلِّ اللحظاتِ المشرقةِ
التي شعَّت من عينيكِ
مراراً في كلِّ صباحاتِ الحريّةِ المنسيّة
على سبيلِ الأعاجيبِ من عالي جفنيكِ
وماذا بعد..؟
قالت: لا أحبُّ الفواصل
تشعرني بصمتٍ متكرر
قالَ الجميعُ: نقطة.