|
سلامٌ عليكِ رسم بالكلمات تخشى أن يصيبني أي شرّ, وعندما أراها, أحس بالثقة والأمان. أرمي برأسي على رجليها, تحرك يدها على شعري فيغالبني النعاس .. امرأة.. عتبت عليها حينَ غادرت باكراً ..خمسة عشر عاماً.. أليست أياماً طويلة؟ ماذا عساي أقول لها ؟؟ .. ا ش ت ق ت ل ك *** اليوم أصحو على رسالة زرقاء وجدت مكاناً لها تحت وسادتي تقول : ” صغيري ..ما زالتْ أصابعُ يدي تبحثُ عن خصلات شعرك, مازال صدري يبحث عن بقايا همومكَ المتناثرة ..مازلتُ .. حتى الآن .. أحسّ بحنين رجلٍ قاربَ الثلاثين ..أحسّ بدمعة حاجته لي .. وأسمع نداءاته في الليل .. صغيري ..لا تأمن آذار .. ولا تقل أن الربيع أتى والشمس عادت .. أرجوك .. البس كنزة الصوف.. تلك الزرقاء التي حكتها لك ذات شتاء .. ربما غدتْ صغيرة عليكَ ..انتبه .. وأنت تقطع الشارع ماشياً .. حبيبي .. أرجوك .. حاول أن تخفف من تدخينك ولو قليلاً .. لا تنسَ أن تتناول فطورك الصباحي .. نم جيداً .. ولا تترك الغطا………..” أمي …أين أنتِ ..أين أنتِ؟ هل تشعرينَ بالراحة حيث أنتِ ؟ .. أتصلكِ كل صباح تحيتي ؟؟ .. قال نزار: ” أتوفيقُ، لو كان للموت طفل، لأدركَ ما هو موت البنين ” أمي .. لو كان لذاتِ الموتِ أم ، لأدركَ ما فعلَ بي . كوني بخير حيث أنتِ .
|