كان العلماء منذ فترة طويلة في شك من أمرهم حول وجود مصدر غامض للأشعة السينية الكونية دون أن يتمكنوا من معرفة هذا المصدر،
ولكن فريقاً دولياً من العلماء قد تأكد من وجود مجموعة لم تكن مشاهدة قبلاً من المجرات النشطة التي تحتوي في مركزها على ثقب أسود مصدر للأشعة السينية، ويتم إصدار الأشعة السينية في هذه الثقوب السوداء بفعل تساقط المادة على الثقب الأسود، والذي يؤدي إلى توليد طاقة هائلة في الفضاء المحيط تتولد عنها الأشعة السينية. ويتوقع العلماء وجود عدد أكبر بخمسة أضعاف من هذه المجرات المكتشفة حديثاً، ولكن مشكلتها أنها خافتة للغاية وصعبة الرصد.
نانوسيل يعمل فجأة
بعد أن تم إطلاقه في بداية شهر كانون الأول من عام 2010 لم يعد العلماء يسمعون شيئاً عن الشراع الفضائي NanoSail-D، حيث اعتقدوا أن هناك عطلاً طارئاً قد منع من انفتاحه وعمل القمر الصناعي الصغير الملحق به. ولكن تبين للعلماء لاحقاً أن هذا الشراع قد انفتح وعاد إلى العمل لوحده وبشكل مفاجئ دون سابق إنذار. وهذا الشراع الفضائي هو شراع كبير الهدف منه دراسة إمكانية الاعتماد على الرياح الشمسية في دفع المركبات الفضائية في المستقبل. وهو سيبقى في مدار أرضي منخفض لمدة 70-120 يوماً حسب حالة الطقس.
ستاردست تلاقي تمبل
اقتربت المركبة صائدة المذنبات Stardust من المذنب Tempel 1 ويبلغ قطره حوالي ستة كيلومترات، وسبق للمركبة أن زارت المذنب Wild 2 في عام 2004 ثم المذنب تمبل نفسه في عام 2005.
وبعد رحلة استمرت لأكثر من عقد من الزمن قطعت فيها المركبة مسافة 6 مليارات كيلومتر فهي ستلاقي المذنب تمبل الفضائي للمرة الثانية مقتربة منه لمسافة 200 كيلومترا فقط، والهدف من اللقاء هو تحديد فيما إذا كانت المظاهر التي شوهدت سابقاً في عام 2005 على سطح المذنب خلال الاقتراب السابق لا تزال موجودة حتى اليوم.
المذنبات مصدر ماء القمر
أظهرت دراسة جديدة أن الماء الذي تم العثور عليه في الصخور التي أحضرتها المركبات أبولو من القمر والذي اكتشف مؤخراً في قطبي القمر يعود إلى المذنبات التي ضربت سطح القمر بعد تشكله بفترة قصيرة. وقد قام العلماء بإجراء دراسة طيفية فيزيائية معقدة لصخور القمر التي تم الحصول عليها من بعثات أبولو السابقة، حيث وجدوا أن الخصائص الكيميائية لهذا الماء مشابهة جداً لما شوهد في المذنبات الكبرى مثل مذنب هالي ومذنب هيل بوب. وقد وجد الفريق أيضاً بأن خصائص هذا الماء تختلف عن الماء الموجود على الأرض، ولكن دون أن يعطي تفسيراً لهذه النقطة أو اقتراحاً حول منشأ الماء على الأرض.
دراسة الكويكب JL33
تمكن العلماء من الحصول على تفاصيل غير مسبوقة حول الخصائص الفيزيائية لأحد الكويكبات المكتشفة حديثاً والمدعوة JL33 بواسطة طبق الرادار الكبير في كاليفورنيا،وقد تم استغلال فرصة اقتراب هذا الكويكب من الأرض لدراسته وتصوير معالم سطحه بواسطة الرادار. وقد تم التقاط 36 صورة مفصلة وجمعها في فيلم متحرك يظهر هذا الكويكب وهو يدور حول نفسه. وتشير البيانات إلى أن هذا الكويكب يبلغ 1.8 كيلومتر قطراً ويدور حول نفسه مرة واحدة كل تسع ساعات. وقد اقترب الكويكب من الأرض لمسافة تعادل 17 ضعف المسافة بين الأرض والقمر ما أتاح للعلماء فرصة كبيرة لدراسته بالرادار
أصغر كوكب صخري
قامت المركبة كبلر المخصصة لدراسة الكواكب خارج المجموعة الشمسية بإنجاز تاريخي من خلال اكتشاف أول كوكب صخري لها وأصغر كوكب يكتشف خارج المجموعة الشمسية.
هذا الكوكب الجديد يدعى كبلر-10b يدور على مسافة قريبة جداً من نجمه، وتقدر هذه المسافة بأصغر بعشرين مرة من المسافة بين عطارد والشمس.
ويتوقع أن درجة الحرارة على سطح الكوكب تصل إلى 2500 فهرنهايت، أي أنه أسخن من الحمم البركانية، ويبلغ قطره 1.4 ضعف قطر كوكب الأرض.
ورغم أن هذا الكوكب ليس بالمكان الصالح للحياة الذي يبحث عنه العلماء، إلا أن مجرد اكتشاف كوكب بهذا الحجم يعتبر إنجازاً.