لوحات اسمنتية تحمل تشكيلات جمالية وفكرية في أسبوع الجولان الثقافي
دمشق سانا منوعات الاثنين 21-3-2011م أكثر من 60 عملاً نحتياً كانت حصيلة ورشة النحت في الإسمنت التي أقامها محترف شغل وفن ضمن أسبوع الجولان الثقافي حيث شكلت هذه اللوحات الجدارية المشغولة بخامتي الإسمنت والحديد مع بعض الملونات مشهديات حوارية تسرد قصصاً عميقة آتية من صميم الأرض السورية المليئة بالأساطير والحكايا والذكريات.
وشارك في الورشة التي استمرت أربعة أيام 18 فناناً من خريجي كلية الفنون مع مجموعة من طلبة سورية بمن فيهم طلبة الجولان العربي السوري المحتل الدارسون في الجامعات السورية في بناء أعمال فنية عصرية جمعوا فيها بين الحالة الجمالية وأبعاد فكرية تتعلق بالقضايا الوطنية والقومية من بينها قضية الجولان السوري المحتل.
ورغم اكتناز الأعمال المنجزة بالكثير من تعبيرية وذاتية المشاركين إلا أنها جاءت مفهومة وبسيطة الدلالات مع ابتعادها عن منطق الطرح المباشر ولاسيما أن مبدعيها استطاعوا إنجاز حالات إبداعية وتشكيلات جمالية من أفكارهم المتنوعة وأساليبهم الفنية الخاصة في صياغة العمل النحتي النصبي والتي بدت واضحة في كل عمل من الأعمال المعروضة في ضوء اختلاف تخصصاتهم الفنية والعلمية إلى جانب تفاوت خبراتهم ومستوياتهم وهذا ما جعل من المنحوتات المقدمة حواراً فنياً يحمل التنوع والاختلاف.
ويشير النحات مهند ديب المشرف على الورشة لوكالة سانا إلى أن هذه الورشة تسعى لإنجاز عدة أهداف بينها التحسين الجمالي لبعض المواقع في دمشق إضافة إلى إيجاد فرصة للقاء الفنانين بطلبة الجولان والتواصل معهم وبالتالي معالجة قضية الجولان المحتل برؤى جمالية وفنية والتذكير بهذه القطعة الغالية من أرض سورية فضلاً عن تعريف الناس وتذكيرهم بها من خلال تضمين هذه القضية في الأعمال وشرح الحياة اليومية التي يعيشها أبناء الجولان السوري المحتل.
يشار إلى أن ورشة النحت في الاسمنت تشكل جزءاً من فعاليات أسبوع الجولان الثقافي الذي يستمر حتى الحادي والعشرين من الشهر الجاري ويقيمه الاتحاد الوطني لطلبة سورية وطلبة الجولان العربي السوري المحتل الدارسين في الجامعات السورية.
|