في وقت قصفت فيه قوات هذا الاحتلال حدود القطاع وتسببت باستشهاد فلسطينيين بينما اصيب 13 آخرون باعتداءات مختلفة كما اقتحمت بلدة كفل حارس واعتقلت 7 اشخاص من بيت لحم وبيت حانون والخليل.
فقد طالبت تسيبي ليفني رئيسة حزب كاديما الاسرائيلي المعارض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالعمل على تدمير حركة حماس في قطاع غزة وفي نفس الوقت البدء بعملية تفاوض مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قبل فوات الاوان.
وأضافت ليفني في تصريحات لاذاعة اسرائيل أمس انه يجب العمل بالسرعة الممكنة لتدمير حماس قبل فوات الاوان وتغيير موازين القوى في المحيط العربي مشيرة إلى أن حكومة نتنياهو تتكلم بقوة ولكنها ضعيفة على الارض.
وقالت ليفني ان الوصول إلى وضع متأزم في المحادثات مع السلطة الفلسطينية سيقود المنطقة إلى توتر كبير في ظل تصاعد الاصوات المنددة باسرائيل عالميا حتى من اقرب أصدقاء اسرائيل.
وأضافت ليفني ان علم فلسطين يرتفع كل يوم في العديد من دول العالم ومكانة السلطة تتحسن على حين تتراجع أهمية ودور اسرائيل عالميا بسبب الجمود في عملية السلام.
شهيدان و13 جريحاً في القطاع والقدس
في غضون ذلك استشهد الفلسطينيان عماد فرج الله وصلاح أبو عطيوي البالغان من العمر 17 عاما بنيران قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية شرقي قطاع غزة وقامت الطواقم الطبية الفلسطينية بانتشال جثتيهما أمس.
ونقلت وكالة صفا الفلسطينية عن الناطق باسم اللجنة العليا للاسعاف والطوارئ في غزة أدهم أبو سلمية قوله انه تم انتشال الشهيدين من منطقة جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة على عكس رواية جيش الاحتلال الذي تحدث عن اطلاق النار عليهما شمال القطاع.
واشار أبو سلمية إلى أنه تم نقل جثتي الشهيدين إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
كما أصيب فلسطيني بجروح متوسطة في كل أنحاء جسده بسبب قصف لمدفعية الاحتلال على أطراف بلدة البريج ومنطقة مكب النفايات بجحر الديك وسط القطاع.
بموازاة ذلك أصيب عشرة فلسطينيين بينهم امرأة برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي المطاطي في مخيم شعفاط قرب مدينة القدس المحتلة.
ونقل المركز الفلسطيني للاعلام عن مصادر فلسطينية قولها ان جنود الاحتلال أطلقوا العديد من قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي ما تسبب باصابة عشرة فلسطينيين بالرصاص المطاطي ثلاثة منهم نقلوا بسيارة اسعاف وأحدهم أصيب برقبته على حين أصيبت امرأة بقنبلة صوتية في بطنها اضافة إلى اصابة العشرات بحالات اختناق.
كما اصيبت طفلة فلسطينية تبلغ من العمر سبع سنوات وشاب في مدينة صفد في اراضي عام 1948 بالطعن نتيجة اعتداء المستوطنين عليهم بالضرب.
ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن والدة الطفلة مروة أبو شمسية قولها ان مستوطنين من مستوطنة رمات يشاي المقامة على أراضي تل الرميدة اعتدوا على ابنتها بالضرب وأصابوها برضوض تركزت في الوجه ونقلت على اثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
بينما اعتدى مستوطنون على شبان فلسطينيين في متنزه عين الزيتون قرب مدينة صفد بالجليل داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وطعنوا أحدهم بسكين في بطنه.
واعتقلت هذه القوات 7 فلسطينيين من قرية حوسان غرب بيت لحم وبيت حانون والخليل.
ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن مصادر أمنية قولها ان قوات كبيرة من جيش الاحتلال داهمت عددا من منازل الفلسطينيين وفتشتها وعبثت بمحتوياتها ومن ثم اعتقلت الشبان الخمسة كما داهمت قرية الرشايدة شرق بيت لحم ومدينة سلفيت.
مستوطنون يقتحمون كفل حارس
من جهة اخرى اقتحمت مجموعة من المستوطنين الاسرائيليين بلدة كفل حارس بالمدينة المذكورة.
ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن مصادر فلسطينية قولها إن المستوطنين داهموا البلدة تحت حماية قوة عسكرية انتشر جنودها في أحياء ومداخل البلدة لتوفير الحماية لهم أثناء تأديتهم شعائر دينية في المقامات الدينية التي يدعي المستوطنون أن لها علاقة بالديانة اليهودية ويصرون على اقامة شعائرهم الدينية فيها في أوقات معينة من كل عام.
بدوره قال رئيس نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس ان تهديدات جماعات المستوطنين الاسرائيليين باعتراض الحافلات التي تقل عائلات الأسرى الفلسطينيين المتوجهين لزيارة أبنائهم في سجون الاحتلال تعكس حالة التحريض المتواصل ومحاولة من حكومة الاحتلال لتصدير أزمتها للشارع الاسرائيلي لتمارس سلوكا انتقاميا ضد الأسرى الفلسطينيين وعائلاتهم.
من ناحيتها حملت وزارة الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية المقالة سلطات الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة أهالي الأسرى الفلسطينيين خلال زيارتهم لابنائهم داخل سجون الاحتلال0