فقد حذر رئيس المجلس السياسي في حزب الله ابراهيم أمين السيد من أن بعضهم يعمل على النيل من أصل وجود المقاومة بهدف خدمة المصالح الاسرائيلية. وقال السيد خلال ندوة في زحلة إن الموضوع لا يتعلق بسلاح المقاومة ووجهة استعماله كما يروج البعض بل هو أصل وجود المقاومة وأن يكون للبنان قوة دفاعية تردع التهديدات الاسرائيلية محذرا من أنه اذا سقط سلاح المقاومة سيفتح لبنان على مصراعيه ويبقى بلا قوة.
بدوره اعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب اللبناني قاسم هاشم أن المقاومة وخيارها ونهجها وسلاحها أسس لموقع لبنان المقاوم ووفر المنعة.
ورأى هاشم بعد جولة على قرى العرقوب أن استهداف البعض لسلاح المقاومة يتناقض مع فكرة بناء الدولة التي ما كانت لتقوم لولا سلاح المقاومة.
من جانبه اكد النائب علي فياض عضو كتلة الوفاء للمقاومة ان لا خيار أمام اللبنانيين سوى التمسك بالمقاومة لان العدو الاسرائيلي لا يفهم إلا منطق القوة. بدوره اعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي حسن خليل أن قوة لبنان لا يمكن ان تتحقق الا بتعزيز قدراته التي تتمثل بتكامل المقاومة والجيش والشعب.
من جهته حذر جميل حايك رئيس المكتب السياسي لحركة امل من مخططات تقسيمية معدة مسبقا للبنان والمنطقة من جانب الكيان الاسرائيلي الغاصب الذي كان ولا يزال يمثل عنوانا للاجرام المنظم والمدعوم من الولايات المتحدة والدول الغربية.
واكد حايك ان مسؤولية الجميع في لبنان اليوم تستدعي الحفاظ على قوة لبنان التي تتحقق بوجود جيش قوي متماسك مع المقاومة والشعب اللبناني من اجل حماية الارض والسيادة والاستقلال.
في غضون ذلك أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب اللبناني محمد رعد أن المقاومة الوطنية اللبنانية خرجت قوية بعد العدوان الاسرائيلي على لبنان عام 2006 لان لها مشروعها وثقافتها ووعيها السياسي والاجتماعي.
وقال رعد في احتفال في النبطية ان من يعتبر أنه يستطيع خنق المقاومة هو واهم مشيرا بهذا الصدد إلى ماكشفته وثائق ويكيليكس من فريق في لبنان حرض وتواطأ وحاول ابتزاز المقاومة وعمل على تطويق انجازاتها وحض المحتلين على تمديد أمد العدوان حتى لا تخرج المقاومة قوية. ودعا رعد إلى تشكيل حكومة لبنانية تحاكي تطلعات اللبنانيين.
من جهته قال أسعد حردان رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي ان الهجوم على المقاومة هو وصفة تآمرية تقدمها جهات دولية واسرائيلية بهدف اسقاط عناصر قوة لبنان واضعافه أمام العدو الاسرائيلي والاطاحة بخياراته الوطنية وثوابته الاساسية وموقعه في معادلة الصراع القومي.
من جهة ثانية اكد الشيخ نبيل قاووق نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله: أن اليد التي كانت تمتد الى ظهر المقاومة في الداخل انفضحت وأبعدت وأصبحت عديمة التأثير والتشويش والاذية والفاعلية.
على صعيد اخر كان تشكيل الحكومة موضع بحث بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط والوزير غازي العريضي كما تم استعراض الاوضاع الراهنة على الساحتين العربية والدولية.