وأنا على عجلة ألتقي البعض من الممثلين وغبار الشخصيات الذين يؤدون أدوارها لا تزال معلّقة على محياهم ..
ابن البلد .. النبيل
يقول الفنان زهير رمضان عن شخصيته : دوري في المسلسل (شفيق) صاحب المنتجع وهو شخصية حياتية طيبة من بيئة شعبية يحب من حوله ، قائم بهذا المشروع بسبب حبّه للناس ومساعدة الآخرين الذين يتعاطى معهم بنفس أبوي وحتى الزبائن يتعامل معهم ليس كصاحب منشأة وإنما كابن بلد طيب نبيل ولو كان ذلك على حسابه الشخصي ويساعدهم على حل مشكلاتهم .
وعن الأزمة التي تمر بها سورية وأثرها على الفنانين يقول : (بكل الأحوال أثرت الأزمة على الدراما السورية )كمادة تباع وتشترى) هذا القطاع تأثر كثيراً بالمؤامرة الكونية، لا أحب توصيف الوضع بأنه أزمة ، فهي مؤامرة قامت بها الدوائر الصهيونية والأميركية بأدواتها الرجعية العربية) . مؤكداً أننا حالياً مطالبون بأن يكون لدينا محطات تلفزيونية متعددة (سورية بامتياز) للحفاظ على سويتنا الثقافية والفكرية وتربيتنا الوطنية لتحصين مشاهدنا السوري من الآفات التي تبث على الفضائيات التي تسمى عربية وهي أبعد ما تكون عن العروبة . لأن المال الإنتاجي هو الذي يفرض ثقافته لذلك المطلوب تحفيز رؤوس أموال محلية للاستثمار في الدراما السورية ونحن نطمئنهم بأنها تجارة رابحة ولا تحتاج لمستودعات للتخزين وقابلة للبيع بشكل دائم .
شخصيات متنوعة
الفنانة جيني اسبر تقول : (أجسد شخصية تهاني ويتم تدليعها بتوتي وهي كاركتر جديد بالنسبة لي ، تعمل توتي محاسبة تهتم بمظهرها وهي بسيطة جداً وتلبس ملابس مبالغ فيها بهدفه الإيقاع بشفيق صاحب الفندق في غرامها فهي تحبه وتلفت انتباهه وهو لا يعيرها انتباهه ، وبالمقابل يحبها عزوز وهي لا تحبه . وعن إمكانية تجاوز هذه الشخصية لشخصية ميديا في (صبايا) قالت (وليس من السهل كسر شخصية ألفها الجمهور ، لكن توتي بالنسبة لي إضافة جديدة) .
أما الفنان محمد خير الجراح فيقول عن دوره : ألعب دور زوربا وهو شخص طيب ابن ريف ، ظريف يحب صبية تعمل في المنتجع ، يترك بلده ويأتي وراءها ..
الشخصية من أبسط الشخصيات ومن المفارقات الطريفة أنها تعاني من (التأتأة) ، وبسبب ظرف ما يترك العمل في المنتجع ويذهب إلى المقهى ليعمل مطرباً .
الفنان عبد الله شيخ خميس يقول عن دوره : أؤدي شخصية (أبو رامي) زوج خالة صاحب المنتجع وهو مدير عام سابق فجأة وجد نفسه لا يملك شيئاً وما يقوم به عبارة عن ردود فعل للتعويض ، فبعد خروجه على المعاش أصبح لديه فراغ شكل له عقدة نفسية وخالة صاحب المنتجع أرسلته لكي يرفه عن نفسه وهنا الكارثة ، فقد أحب جميع البنات .. الشخصية (كاريكاتير) مركبة نفسياً مصابة بحالة فصام وهو يعتقد أن البنات تحبه .
وتحل الفنانة هنوف خربوطلي ضيفة على العمل وتشارك في أربع حلقات وهي صبية اسمها مهجة متزوجة من نواف ، يأتيان إلى المنتجع لقضاء شهر عسل ، وتتسم علاقتها مع كل الأشخاص بأنها طريفة .
حب من طرف واحد
كما أجرينا اللقاء التالي مع كاتب العمل شادي دويعر ، عن طبيعة العمل قال : المسلسل رومانسي بطبيعة كوميدية، يتحدث عن يوميات مجموعة موظفين يعملون في منتجع على البحر حيث نتعرف على همومهم ومشكلاتهم بقالب كوميدي، وفرضية العمل قائمة على يوميات حياة مجموعة من الشخصيات يعيشون حالة حب (تسلسلية) من طرف واحد.. فإحدى الشخصيات تحب شخصيّة أخرى وهي أيضاً تحب شخصاً آخر هو الآخر يحب شخصية أخرى ، وهكذا دواليك .
وعن البطولة في العمل قال (البطولة جماعية فأنا أميل لهذا النوع من الأعمال . والمسلسل حكايات مجموعة من الشخصيات تجمع بينها علاقات حب ضمن قالب طريف وظروف اجتماعية واقتصادية فهم في النهاية موظفون مع ما يعكسه ذلك الواقع على الشخصيات) .
وعن شخصية (زوربا) الوحيدة التي تحمل اسماً مستعاراً وعن تقاطعه مع شخصية زوربا الشهيرة ، قال: ثمة الكثير من القواسم المشتركة بينهما لكن زوربا هنا له طبيعة محلية مختلفة فهو صياد أطلق عليه والده هذا الاسم وككل الشخصيات البحرية هو يعيش بلقبه .