حيث شهدت سورية كما يؤكد معظم المؤرخين أكثر من ثلاثمائة ثورة ضد المحتل وذلك خلال ربع قرن من الاحتلال وهو ما دفع بقوات الاحتلال الى ممارسة شتى أنواع القهر والظلم والاستبداد ضد أبناء الشعب السوري، ذلك الوقع الذي خلق حالة من الغليان والغضب في الشارع السوري ما لبثت أن تطورت الى ثورات عارمة ومعارك ضارية في معظم المدن والمحافظات السورية رغم التفاوت الكبير والاختلاف الواضح في العتاد والسلاح الذي يملكه السوريين وذلك المتطور الذي بيد المحتل، ليثبت السوريون كما كل مرة أن إرادة المقاومة لا يمكن أن يكسرها الاحتلال مهما بلغت قوته، ونتيجة لذلك خاض الشعب السوري معارك عنيفة ضد قوات الاحتلال الفرنسي وألحقوا بها خسائر فادحة وكبيرة كمعركة الشيخ بدر الأولى والثانية وقبلهما ثورة الشيخ صالح العلي، وثورة الزعيم إبراهيم هنانو التي أعلنها في السادس عشر من أيلول عام 1920والثورة السورية الكبرى في جبل العرب عام 1925 بقيادة المجاهد سلطان باشا الأطرش ثم الثورات والمعارك التي اشتعلت في دمشق وغوطتها وبقية المدن السورية والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى الذين تم تكريمهم من قبل القائد الخالد حافظ الأسد عندما منحهم وذويهم رواتب تقاعدية شهرية، إلى جانب تخليدهم وذكرهم في كل المناسبات كما تم منح اسر الشهداء مساكن مجانية بالإضافة الى تخصيص أبناء الشهداء بمدارس سميت باسمهم لرعايتهم والاهتمام بهم وتعليمهم مجانا في جميع المراحل الدراسية، وهو النهج الذي سار عليه السيد الرئيس بشار الأسد الذي كرم الشهداء وذويهم وأسرهم في كل المناسبات، إضافة إلى لقاءاته السنوية الدورية بأبناء وبنات الشهداء في مدارسهم للإطلاع على أحوالهم عن كثب وتقديم كل ما يحتاجون إليه.‏