بعد تخريب العصابات الارهابية المسلحة لشبكة الكباس والدخانية العام الماضي, وزيادة الحمولات على الشبكة بحكم الكثافة السكانية المتنامية فيها.
وعوضا من اللجوء الى روتين البلدية واعداد دراسات الاستملاك والانتظار ريثما يصدر القرار, وما يأخذه من وقت قد يستمر لسنوات. وإن أي اختصار للوقت وللاسراع بتحسين واقع الشبكة, وجاء الجواب بالايجاب من الاهالي بالاستعداد التام لتقديم ما يلزم من عقاراتهم وابرام صك التنازل القانوني شريطة ان تكون الغاية تركيب محولات فقط تخدم الصالح العام.
وتسجل استجابة الاهالي احدى مظاهر التشاركية في الوصول الى حلول تقدم وظيفة اجتماعية تنعكس ايجابا على الصالح العام وهذا ليس مستغربا, فما بالك في المحن والشدائد حيث تتعاضد الافراد والجماعات لتأمين مصالحها وحماية حقوقها..
ولا ضير من التقاء المصلحة الشخصية مع المصلحة العامة في اعتماد مبدأ التشاركية للوصول الى افضل الحلول في تقديم خدمات مجتمعية غايتها النفع العام, كما في حالة تحسين الواقع الكهربائي لاحياء الكشكول واليونسية والكبّاس, وما نأمله ان تواكب مرجعيات الكهرباء استجابة الاهالي بعيدا عن الروتين والانتظار لسنوات حتى تنفذ واجباتها في تقديم الخدمة المقبولة على اقل تقدير حاليا!..