تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


بمناسبة السادس من أيار مدير عام هيئة مدارس أبناء وبنات الشهداء لـ « الثورة » : الشهادة هي الجسر الذي تعبر من خلاله أجيالنا إلى حياة العزة والكرامة

مجتمع
الاربعاء 6-5-2015
اسماعيل جرادات

في تاريخ سورية، خط صفحاته بحروف من نور رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا، لا يهابون الموت كانت الشهادة مطلبهم، رفعوا راية الوطن خفاقة عالية، قارعوا العدو فصمدوا واستبسلوا وانتصروا،

‏‏‏

إن تاريخ الشهداء في بلدنا سلسلة طويلة من التضحيات التي سطرت بدماء أشرف الناس، وأحيت بها التراث العربي الأصيل والتقاليد العسكرية العربية المجيدة، فكان السوريون نموذجاً يحتذى به في الشجاعة والرجولة والإقدام والتضحية. والقائد المؤسس حافظ الأسد قال: « عندما نذكر شهداءنا نذكر فيهم أعز وأنبل من تحق فيهم الذكرى، ويحق لهم التمجيد والتكريم لأنهم القدوة التي لا تدانيها قدوة أخرى».‏‏‏

فنحن شعب ننحني بكل احترام أمام رجال القوات المسلحة حماة الديار بفخر وإجلال، فهم الذين صانوا الحرية والاستقلال بالنضال والتضحيات، ورووها بدمائهم الزكية العطرة لقد أظهروا الروح القومية والوطنية التي تجلت في كل شبر من أرض الوطن ودافع رجالها بكبرياء وشرف عن استقلال ووحدة بلادهم فكان الثمن قافلة من الشهداء الذين سقطوا في مواجهة قوى الغدر وكل من تربص شراً بسورية.‏‏‏

‏‏‏

السيدة شهيرة فلوح المدير العام لهيئة مدارس أبناء وبنات الشهداء تحدثت لـ « الثورة « بمناسبة عيد الشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر مؤكدة أنه عندما نذكر شهداءنا نستعيدُ معهم صورة أعزّ وأنبل من يستحقون منّا كل تكريم وتقدير وإجلال. من أجل أبنائهم ارتفع صَرْحُ هذه المدارس بقرار حكيم من القائد المؤسس حافظ الأسد ... لتكون حضناً دافئاً يرعى أبناء وبنات الشهداء تقديراً لتضحية آبائهم، وقدسية استشهادهم ونبل العطاء الذي قدَّموه للوطن وقد بذلوا أرواحهم من أجل عزته وكرامته.‏‏‏

وأنا هنا أقول لأبناء وبنات الشهداء فخرّ عظيم لكم ... وشَرَفٌ نبيل تحملونه أوسمةً على صدوركم بأنكم أبناء شهداء كان لهم شرف التضحية من أجل الوطن ...كما أقول لهم أيضاً هنيئاً لكم في هذه المدارس لأنكم في رعاية كريمة من السيد الرئيس بشار الأسد الذي خصّ هذه المدارس برعايته الكريمة، وعطفه وسؤاله الدائم على أبناء وبنات الشهداء... ومن ثمّ تأتي رعايتنا لهم لأنهم أمانة وطنية غالية نصونها فنحن في مدارس الهيئة - وهي بيتهم الثاني - نرعاهم ونشرف على تربيتهم التربية الوطنية السليمة ... ونؤدي مهمتين... نقوم بدور الأهل... ودور المعلمين المربين الموجهين.‏‏‏

وعن الوجه الآخر للشهادة هو العلم والتفوق فيه وفقدانه يعني فقدان كل شيء ... تقول السيدة فلوح:‏‏‏

لابدّ لي من التنويه إلى حقيقة وهي أن الطلاب والطالبات في مدارس الهيئة من بيئات متنوعة.... ولكنهم سرعان ما يندمجون في الأسرة التربوية للمدارس ... ويتنافسون في التحصيل العلمي والمعرفي للوصول إلى التفوق الذي شجَّع عليه السيد الدكتور بشار الأسد في كل لقاء محبّة مع أبناء وبنات الشهداء في عيد الشهداء في السادس من أيّار مؤكداً سيادته: «أن الوجه الآخر للشهادة هو العلم والتفوق فيه».‏‏‏

ولا يقتصر التفوق على المجال العلمي والأدبي والمعرفي وتحصيل المعلومات ... فطلابنا متفوّقون في النشاطات الرياضية والفنية... وما يقدمون من عروضٍ مسرحية ناجحة وما ينفذون من فعاليات وأنشطة كالمشاركة في الأولمبياد العلمي السوري... كل ذلك هو حصيلة ما يتلقونه في هذه المدارس التي تزرع فيهم قيم الشهادة ليتمثلوا قيم آبائهم وعطائهم الذي لا يعادله عطاء.‏‏‏

وعن كيفية تعزيز مفهوم الشهادة كنهج مقاوم لأي احتلال تقول السيدة فلوح:‏‏‏

نعزّز هذا المفهوم من خلال تأكيد حقيقة في أذهان أبنائنا بأنه لا سبيل لاسترجاع الحق والعيش بأمن وكرامة إلا بالشهادة وبالشهادة نصون كرامتنا ندافع عن وجودنا هي الجسر الذي تعبر من خلاله أجيالنا إلى حياة العزة والكرامة .‏‏‏

وأن الشهادة كما وصفها القائد المؤسس حافظ الأسد كانت وستبقى «قيمة القيم وذمة الذمم» ونحن في سورية الأبية كل مواطن منا مشروع شهادة، وصرخة شجاعة تقول فداك يا وطني، فلولاك ما استبسلوا، ولولاك ما قاتلوا، ولولاك ما انتصروا، ولولاك ما استشهدوا، ماذا نعدد من لولاك وقد مجد اسمك الواحد الأحد.‏‏‏

إن الشهداء هم سبب وجود سورية واستمرارية الحياة فيها وأنه لا يوجد تضحية ووفاء أكثر مما قدموه من أجل عزة الوطن وكرامته. وسورية كانت سباقة على غيرها من الدول في الانتباه إلى دور الشهادة في المجتمع وتقديم العون والمساعدة لعائلات الشهداء فمهما بلغ ما يقدم لعائلاتهم من عطاء إلا أنه لا يمكن أن يعادل حجم التضحية التي قدمها أبناؤهم.‏‏‏

إن الشهداء الذين ارتقوا منذ بدايات الأزمة حتى اليوم وما سبقهم من شهداء من أجل حماية وصون حدود الوطن من أي عدوان، لم يكونوا ليتمركزوا في الخطوط الأولى للدفاع عن وطنهم لولا قيم التربية والعقيدة والإيمان والأخلاق وحب الوطن التي تشكل بنيتهم الفكرية.‏‏‏

وختمت قائلة: الشهادة مدرسة تربوية وأخلاقية وجسر لعبور سورية نحو الانتصار وهي فوق كل ذلك تمثل القيم النبيلة والمحبة الخالصة التي تجسدها الشهادة في المجتمع والاقتداء بالشهداء من خلال احترام الواجب والإخلاص في العمل كل فرد في اختصاصه. فمن حق الشهداء على السوريين احترام نهجهم وسلوكهم الذي أفضى بهم إلى الشهادة والوقوف وقفة ضمير من خلال بناء الدولة وترسيخ القيم الخلاقة في المجتمع وإرساء دولة القانون والمؤسسات.‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية