تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عهداً لكم

عين المجتمع
الاربعاء 6-5-2015
رويدة سليمان

سورية مصنع الرجولة و البطولة ،و الشهداء أسمى درجات البطولة لصناعة غد مشرق،هم «علامة الجودة»في عالمنا المتعب المثقل بأزمات معيشية ،

وهم وطني يتصدر الهموم الحياتية لأن الوطن أولاً والوطن آخراً ....و هو قبل كل شيء و فوق كل شيء ،و تعافيه من هؤلاء الجهلة الكفرة،المتأسلمين الحاقدين ،الطامعين ،يعني الأمن و الأمان يعني الاستقرار و الطمأنينة ...يعني الأمل و الحياة.‏

أبطال سورية و الشرفاء فهموا هذه المعادلة منذ بداية الأزمة ،معادلة تقاطع الأرواح العظيمة مع أزلية الوطن فكانت الشهادة غاية و كان الجيش العربي السوري مدرسة في التضحية وتقديم الشهداء ...أنصع صور التضحية و أروع ملاحم البطولة.‏

في يوم عيدهم ...لن نكتب رثاءً أو بكاءً أو تصفيف للكلمات ،لن يعجز القلم ،و لن تنطفئ الكلمات أمام عظمة الشهادة و نبل الشهداء لأن من حقهم علينا أن نكتب عن جرأتهم ...عن شجاعتهم ...عن تضحياتهم ...عن جودهم.. كتابة يومية لا مناسباتية،يزودنا بمفردات الأمل و عبارات العطاء و عناوين النصر و صور البطولة المتميزة و المتمايزة ،الميدان الحربي الذي ترتفع فيه كل يوم بورصة الدم السوري طردا مع انتصارات باهرة ساحقة للجيش العربي السوري ،‏

ولا نزال في بداية الصفحات مهما كتبنا عنهم .‏

لم و لن نعجز ..لم ولن نيئس ..نعم هي وصيتك أيها الشهيد ننفذها بحرفيتها و بمسؤولية ،دماءك أمانة في أعناقنا و سنصون الأمانة ،أنت معنا وبيننا زادنا و زوادتنا لنزع الخوف، لطرد القلق ،لقهر الألم ،لإنجاز النصر .‏

أن اطمئن أيها الشهيد لبيت الوطن بشهادة مملوء بالمسؤولية و الوطنية و الشرف فكانت الشهادة و كان الوفاء نشيد عظيم بين وطن وبطل.‏

في يوم عيدكم عهداً منا شيباً و شباباً ...رجالاً و نساءً...صغاراً و كباراً ،و وعد منا الوفاء لدمائكم النقية و أرواحكم الطاهرة نترجمها عناية و احتراماً و رعاية لذويكم ...وتضحية وتمجيداً و حباً لوطن كتبتم اسمه على ضفاف النجوم و على الشمس التي لا تغيب.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية