وهم وطني يتصدر الهموم الحياتية لأن الوطن أولاً والوطن آخراً ....و هو قبل كل شيء و فوق كل شيء ،و تعافيه من هؤلاء الجهلة الكفرة،المتأسلمين الحاقدين ،الطامعين ،يعني الأمن و الأمان يعني الاستقرار و الطمأنينة ...يعني الأمل و الحياة.
أبطال سورية و الشرفاء فهموا هذه المعادلة منذ بداية الأزمة ،معادلة تقاطع الأرواح العظيمة مع أزلية الوطن فكانت الشهادة غاية و كان الجيش العربي السوري مدرسة في التضحية وتقديم الشهداء ...أنصع صور التضحية و أروع ملاحم البطولة.
في يوم عيدهم ...لن نكتب رثاءً أو بكاءً أو تصفيف للكلمات ،لن يعجز القلم ،و لن تنطفئ الكلمات أمام عظمة الشهادة و نبل الشهداء لأن من حقهم علينا أن نكتب عن جرأتهم ...عن شجاعتهم ...عن تضحياتهم ...عن جودهم.. كتابة يومية لا مناسباتية،يزودنا بمفردات الأمل و عبارات العطاء و عناوين النصر و صور البطولة المتميزة و المتمايزة ،الميدان الحربي الذي ترتفع فيه كل يوم بورصة الدم السوري طردا مع انتصارات باهرة ساحقة للجيش العربي السوري ،
ولا نزال في بداية الصفحات مهما كتبنا عنهم .
لم و لن نعجز ..لم ولن نيئس ..نعم هي وصيتك أيها الشهيد ننفذها بحرفيتها و بمسؤولية ،دماءك أمانة في أعناقنا و سنصون الأمانة ،أنت معنا وبيننا زادنا و زوادتنا لنزع الخوف، لطرد القلق ،لقهر الألم ،لإنجاز النصر .
أن اطمئن أيها الشهيد لبيت الوطن بشهادة مملوء بالمسؤولية و الوطنية و الشرف فكانت الشهادة و كان الوفاء نشيد عظيم بين وطن وبطل.
في يوم عيدكم عهداً منا شيباً و شباباً ...رجالاً و نساءً...صغاراً و كباراً ،و وعد منا الوفاء لدمائكم النقية و أرواحكم الطاهرة نترجمها عناية و احتراماً و رعاية لذويكم ...وتضحية وتمجيداً و حباً لوطن كتبتم اسمه على ضفاف النجوم و على الشمس التي لا تغيب.