بالتيمور.. مشهد من ديمقراطية واشنطن العوراء .. أوباما يعترف : العنصرية تهدد مستقبل أميركا
وكالات- الثورة أخبار الأربعاء 6-5-2015 يعترف الرئيس الأميركي باراك أوباما بديمقراطية بلاده المنقوصة ومواطنتها العوراء ليصرح على صفيح بالتيمور الساخن ان اصحاب البشرة الداكنة في أميركا يعانون من التمييز العنصري وأن مستقبل الولايات المتحدة مرهون بحل المشاكل العنصرية في معهد لهمان بمنطقة برونكس التي يقطنها أميركيون من أصول أفريقية ولاتينية بكثافة.
في مدينة نيويورك اختار الرئيس الأميركي أن يدلي بكلمته التي يأمل بها امتصاص الغضب الشعبي المنطلق من احتجاجات بالتيمور حيث قال:(إن الاحتجاجات نابعة من حوادث الموت المأساوية للشبان، والشعور بأن القوانين لا تطبق بشكل متساو دائما في البلاد، واضاف اوباما في اعترافاته أن الأشخاص والأطفال الذكور من أصول إفريقية ولاتينية، يتعرضون لمعاملة مختلفة من قبل السلطات الرسمية في حالات التوقيف والاعتقال، والمعاقبة، في أماكن كثيرة بالبلاد.
تصريحات أوباما لم تشف غليل المتظاهرين الذين زاد توترهم مع انباء عن اصابة شاب اسود بعيار نار من الشرطة الأميركية التي كانت تقمع الاحتجاجات بالغاز المسيل للدموع وأشارت تقارير إلى أن الشرطة كانت متورطة بالفعل في هذة الحادثة، الا أن شرطة بالتيمور نفت على الفور مسؤولية عناصرها عن إطلاق النار، وأوضح قسم الشرطة في المدينة على حسابه الرسمي في «تويتر» أن حادث إطلاق نار وقع أثناء محاولة الشرطة إلقاء القبض على رجل مسلح.
بالتيمور.. التمييز شلل الأطفال الاقتصادي
تعتبر منطقة بالتيمور، التي تشهد اضطرابات حالياً بين السكان ذو الغالبية السوداء وعناصر الشرطة، إحدى المناطق الاكثر فقرا في الولايات المتحدة لدرجة ان الاطفال لايستطيعون التغلب على فقرهم عند كبرهم بالعمر، وفقاً لدراسة حديثة نشرها باحثان في الاقتصاد من جامعة هارفارد, وأشار الباحثان إلى أن الأطفال الناشين في عائلات ذات دخل محدود عادة ما يبدؤون بتحسين أوضاعهم المادية عند بلوغهم 26 عاماً، لكن الدراسة أثبتت وجود فجوة معيشية كبيرة بين اثنتين من أكبر مقاطعات البلاد، بالتيمور في شيكاغو، ودوبايج في إلينوي.حيث لايتطور دخل الفرد مع تقدمه في العمر في بالتيمور، وعزا الباحثان اسباب الفقر في الى التمييز الأميركي لهذه المنطقة على أساس العرق واللون وتدني الاجور، و سوءالتعليم.
|