منظمة العفو الدولية إحدى تلك المنظمات التي عملت على قلب الحقائق وما يجري في حلب، وتجاهلت استهداف إرهابيي «داعش» والنصرة» للأحياء السكنية والمباني الحكومية والمدارس والمستشفيات يومياً بالعديد من قذائف الهاون.
تقرير المنظمة تجاهل الكثير من الحقائق واعمال الارهابيين في حلب التي كان آخرها في 2/5/2015 حين اطلق ارهابيو ما يسمى (لواء شهداء بدر) المتحصنين في حي بني زيد قذائف صاروخية على أحياء الأشرفية والميدان والخالدية ومساكن حي السبيل والسريان والجابرية ما أدى إلى سقوط 14 شهيدا بينهم أطفال.
المنظمة وفي كلمة حق يراد منها باطل استنكرت الصمت الدولي إزاء ما يجري في سورية، متناسية تجاهل العديد من دول الجوار السوري، والدول الأوروبية ودول الرجعية العربية قرارات مجلس الأمن الدولي الداعية الى ضرورة وقف دعم وتمويل وتدريب الإرهابيين.
المنظمة التي أعربت عن حرصها الشديد على حياة الشعب السوري، لم تتحدث عن دعم مملكة بني سعود ودويلة قطر للإرهابيين بالمال، ولم تأت على ذكر تدريبهم على الأراضي التركية والأردنية، وتسهيل مرورهم من هناك، كما تجاهلت الدعم السياسي والعسكري الذي تقدمه العديد من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الاميركية، كما تجاهلت رفض المجموعات الإرهابية لخطة المبعوث الاممي ستيفان دي ميستورا هناك.
تقرير العفو الدولية ليس الاشارة الاولى لانحياز المجتمع الدولي وكيله بمكيالين فقط، وانما هو احد اسباب استمرار الازمة في سورية، وازدياد معاناة السوريين، وليس لنا هنا الا ان نتساءل لمصلحة من كل هذا التزوير للحقائق.