تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


طابت مساكنكم في جنات الخلد... أهل الشهيد سلمان عباس: الوطن أغلى من كلّ شيء ومهره الدم

شهداء
الأربعاء 8-2-2012
غانم محمد

عندما يرفضون تقبّل التعازي ويصرّون على تقبّل التهاني بحضرة الشهادة نزداد ثقة بأنّ الأيام القادمة أكثر دفئاً وأكثر أماناً لأن هذه الأرض أنجبت أجيالاً تعشقها وهي مستعدة لبذل الدم دفاعاً عن طهرها وقدسيتها.

وعندما ترفض بنت في العاشرة من عمرها أن تبكي رحيل أبيها لأن الزغرودة هي التي ترافق الشهيد بقناعتها فإننا نستطيع أن نردّ على نعيق الغربان بأغنيات خضراء تبقي الصبح موالاً على شرفات الوطن.‏

وعندما تفتّش في الزحام عن أهل شهيد فتكتشف أن كلّ الرجال أخوته وأبوه وأبناؤه وكلّ النساء أخواته وبناته تعلم أنك في سورية.‏

أهل الشهيد سلمان إبراهيم عباس في قرية ناحوت في منطقة الصفصافة بطرطوس كما غيرهم من السوريين الشرفاء في كل مكان كان عرسهم بشهيدهم البطل كبيراً بكل المقاييس الوطنية، عاش معهم الزفة الآلاف من أبناء القرى المجاورة في تجسيد حقيقي للوحدة الوطنية التي يحاول المتآمرون عبثاً تفتيتها..‏

زوجة الشهيد أم غيث قالت: الشهادة وسام شرف لنا جميعاً منحه لنا الشهيد سلمان عباس ونحن فخورون بشهادته وإن شاء الله لن يذهب دمه هدراً وسيساهم مع دماء من سبقه ومن سيتبعه في إعادة الأمان لسورية الحبيبة، الله يحمي سورية ورئيسها المفدى فهي أغلى من كل شيء وفي سبيلها يهون كلّ شيء.‏

وأضافت: ذهب أبو غيث كالمعتاد صباحاً إلى خدمته وعند التاسعة اتصل أحد رفاقه ليسألني عنه, مؤكداً لي انه لم يصل وبعد عدة اتصالات علمنا أنه تعرّض مع ثلاثة من رفاقه لهجوم غادر على طريق المليحة فاستشهدوا جميعاً ونال ما كان يتمناه والحمد لله.‏

غيث الابن الأكبر للشهيد (25 سنة) قال: استشهاد الوالد فخر لنا جميعاً، لقد رفع رؤوسنا في حياته وفي استشهاده والحمد لله لأنه قضى شهيداً ولكن ما يحزننا هو أن شهادته لم تكن فوق تراب الجولان الغالي.‏

ابنة الشهيد ميس (23 سنة) قالت: الموت محزن بالتأكيد لكن الشهادة مدعاة للفخر والاعتزاز، كنّا نتمناه شهيداً في سبيل تحرير الجولان لا بيد مجموعات إرهابية داخل بلدنا, والشهادة تزيدنا قوة وإيماناً بالوطن وقد التفّ حولنا الجميع مؤكدين أن كل شهيد هو شهيد الوطن بأسره.‏

بدورها ابنته رشا (20 سنة) قالت: يحاولون زرع الفتنة والنيل من وحدتنا الوطنية ولكنهم لن يستطيعوا لأننا مؤمنون بوطننا وبقيادته الحكيمة ووالدي قضى دفاعاً عن سورية ووحدتها وأمانها.‏

يوسف ابن الشهيد سلمان قال: أبي رفع رأسنا عالياً واستشهد دفاعاً عن وطنه وعن أهله وإن شاء الله سأتفوق في الصف التاسع وأهدي تفوقي إلى بلدي وإلى روح أبي وكلنا فداء لسورية.‏

فيما قالت ابنة الشهيد ميساء: الله يرحم بابا.. لم نبكِ عليه لأنه لا يجوز أن نبكي على الشهداء وكل من يقتل الشهداء سيعاقبه الله وأنا أفتخر ب (بابا) وأحبّ السيد الرئيس بشار الأسد.‏

أخ الشهيد السيدأحمد عباس قال: أخي لبّى نداء الوطن وأوفى له نذره ورحل إلى جنات الخلد عريساً طاهراً، كان دائماً مخلصاً لبلده ولواجبه، مهتماً بتربية أولاده والسماء تختار الأجمل دائماً، استشهد أخ لنا وكلنا مشاريع شهادة كرمى لعيون هذا الوطن والوطن يحتاج إلى تضحيات ولا يستمر إلا بأبنائه المخلصين ولن نبخل بدمنا من أجل سورية وقائدها المفدى السيد الرئيس بشار الأسد.‏

أخ الشهيد السيد عماد قال: الحمد لله لأن أخينا قضى شهيداً في سبيل الوطن فألبسنا ثوب الفخر والاعتزاز، كان عرسه عرساً وطنياً حقيقياً، لم نتقبّل التعازي به بل استقبلنا وفود المهنئين وسورية ستبقى قوية بأبنائها وبرئيسها وستنتصر على المتآمرين إن شاء الله.‏

والشهيد سلمان إبراهيم عباس من مواليد قرية ناحوت عام 1961 انضم إلى صفوف القوات المسلحة عام 1978 متزوج ولديه خمسة أبناء، شابان وثلاث بنات.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية