تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


شهد برمدا..مشــــحونة بهــــم الوطـــن !

فضائيات
الأربعاء 8-2-2012
رمضان إبراهيم

تتعدّد البرامج الحوارية واللقاءات الترفيهية ولكن من المؤكد أن الهدف واحد ألا وهو الغوص في عالم بعض المشاهير في أوساط متعددة سواء أكانت سياسية أم ثقافية أم فنية لأخذ رأيه أو وجهة نظرة في قضية معينة أو عدة قضايا ربما بهدف الوصول إلى طريقة تفكير هؤلاء المشاهير بعيداً عن مجالات اختصاصهم الفني أو السياسي..الخ!

‏‏

في برنامج « والتقينا عند رابعة » الذي تعرضه فضائية الجديد اللبنانية والذي عرضت إحدى حلقاته مساء الخميس الماضي استضافت مقدمة البرنامج الإعلامية ( الضحوك) رابعة الزيات عدداً من المشاهير، فاستقبلت كلاً من المطرب شبه الغائب عن الإعلام وليد توفيق والشاعر نزار فرنسيس، بالإضافة إلى الناقد الصحفي محمد حجازي وصاحبة الصوت الرائع شهد برمدا.‏‏

لن أخوض في الأسئلة التي اعتدنا عليها من قبل مقدمة البرنامج بل سأتحدث عن أحد الضيوف .. عن نجمة بكل ماتحمل هذه الكلمة من معنى. نجمة سورية مشحونة بالوطنية كمعظم أبناء هذا الوطن..شهد برمدا التي كانت على الدوام كبيرة بصوتها وما يحمله من رقة وعذوبة يدخل إلى القلب قبل الأذن أحياناً.. السوبر ستار التي إذا مانظرنا إليها من خلال عمرها الفني القصير نجد أنها استطاعت خلال فترة قصيرة أن تحجز لنفسها مقعداً في صدارة نجوم الطرب السوري والعربي أيضاً..شهد المعروفة بهدوئها كانت خير سفيرة لنا في برنامج فني حواري على تلفزيون الجديد الذي على مايبدو بلع الطعم وانخرط في موجة التلفيق والتضليل ولو بشكل أقل مما هو عليه الحال بالنسبة لمعظم الفضائيات الرخيصة.. ولن ألوّث صفحتي وقلمي بذكر أسمائها فهي باتت معروفة بفضائحها لدى كل من يملك بصراً فكيف بمن لديه بصيرة!!‏‏

لايخلو أي برنامج فني من غمزة سياسية تكبر أو تصغر بحجم مقدم البرنامج وحنكته في السياسة، إذ من الممكن أن يوقع المحاوِر ضيفه في ما لايريد قوله. وبرنامج رابعة الزيات لا يخلو من هذه الغمزة الفاضحة – إن جاز التعبير- فهي وعلى مدار الأزمة في سورية لم تستضف أي فنان سوري إلاّ ويكون السؤال السياسي في أولوية الأسئلة علّها تحصل على شيء يكون لها السبق في نشره .. ولكن باستثناء الفنانة – المتمصرنة لهجة – جومانا مراد التي ترى أن الفنان يجب أن يكون بعيداً عن السياسة وهذا مالا استطيع أن أفهمه!!.لم يخفِ أحد ممّن استضافتهم رابعة تأييده لسورية وقائدها ولخطّه الإصلاحي بدءاً بسلاف فواخرجي وانتهاء برويدة عطية مروراً بنائلة الأطرش.‏‏

وبالعودة إلى شهد برمدا التي أجابت على السؤال الأول وكان حول اختيارها لشركة نينار السورية وعدم اختيارها لشركة إنتاج لبنانية كان من الممكن أن تشهرها أكثر( على رأي رابعة)!. أجابت شهد بأن الذي شجعها على هذا الاختيار كون شركة نينار هي أول شركة سورية وسبب آخر هو الافتتاح الضخم والإنتاج الأول الجميل لأول عمل لها في الشركة وأضافت بأنها أحسّت بأنها بذلك الاختيار انتقلت من بيتها الأول إلى بيتها الثاني.‏‏

شهد التي غنت للوطن وللحب تحدثت عن تأثير الأزمة الحالية على كل شيء بما فيه الفن.. وفي سؤال لايخلو من خبث إعلامي أجابت شهد بذكاء وخبرة على سؤال يتعلق في جمهورها أو لنقل فيمن تغني لهم شهد ( هل تغني للنظام أم للشعب) أجابت بأنها غنت لسورية ولقائد سورية لأنها لاتستطيع أن تفصل بين سورية وبين قائد سورية ولأنها لاتستطيع أن تتخيل سورية دون الرئيس بشار الأسد..وسبب آخر – تضيف شهد – عندما تغني للرئيس فهذا يعني أنك تغني لكل مؤيدي الرئيـــس بشـــار الذين تتعلق قلوبهم ومشاعرهم بهذا الإنسان!‏‏

وفي سؤال آخر حول غنائها باللهجة الخليجية رفضت شهد أن يكون هذا باباً من أجل الدخول إلى السوق الخليجية أو اللبنانية أو المصرية فهي انجذبت إلى الكلمة في الشعر الخليجي فقط دون أي سبب آخر.أما فيما يتعلق برفضها للتمثيل فقد كانت بارعة في الرد على مبدأ «بطيختين باليد الواحدة لايمكن حملهما» فشهد التي تتعب على نفسها وصوتها كي تبدع وتبدع وتبدع في سبيل الحفاظ على تألقها ونجاحها لاتريد الدخول إلى مكان يحوي العديد ممّن يضعونها في جيبتهم الصغيرة( كما قالتها صراحة) وطبعاً هذه ميزة إضافية تزيد من رصيدها لجهة تواضعها وعدم السير باتجاه الغرور حيث مقتل الإبداع!!. طبعاً الضيوف في الحلقة يحتاجون لوقت أكثر مما هو مخصص لهم، وربما هذا هو المأخذ الكبير على هكذا برامج تجمع عدداً من المشاهير الذين لهم تجربتهم وحضورهم وجمهورهم أيضاً!‏‏

شيء أخير لابد من قوله بصدق وصراحة وهو إن الفنان وليد توفيق والرائعة شهد أعادانا إلى الغناء الراقي والممتع الذي يدخل القلوب ويجعلها تخفق وتخفق طرباً ونشوة!!‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية