تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


عاصم حواط : أعشق الأدوار المركبة لأنها تظهر مهارات الفنان

فنون
الأربعاء 8-2-2012
طموحات كثيرة تغمر نفس الفنان وتجوب مخيلته وهمّه الأكبر أن يتربع على عرش قلوب مشاهديه ليكنز رصيداً ثراً من حبهم له يمدّه بدفق من الحماس والتصميم للتقدم بخطوات ثابتة إلى الأمام .

وقد تملك هذا الهاجس الفنان عاصم حواط الذي سعى عبر أدواره المختلفة إلى ترسيخ هويته الفنية بكل مصداقية محققاً بصمته الخاص وحضوره اللافت من خلال ما قدم من أدوار متنوعة .. حول جديده كانت لنا معه هذه الوقفة :‏

طبيعة ما ستقدم في (توب أكشن) ؟‏

المسلسل لوحات منفصلة ، مدة كل منها نصف ساعة ، وكل لوحة تتناول بشكل نقدي ساخر حالة اجتماعية معينة ، وأرى أن هذا النمط من الأعمال يعتبر فرصة للممثل لتقديم أكثر من كركتر ويستعرض مهاراته ، وكنت قد شاركت في الجزء الأول من العمل الذي عرض تحت اسم (بومب أكشن) بثماني لوحات .‏

مسلسل منفصل الحلقات بما يغري الفنان للمشاركة فيه ؟‏

هناك جانبان لهذه المسألة ، سلبي وإيجابي ، الجانب السلبي يتمثل في الخشية من أن يستهلك الفنان نفسه من خلال الكركترات التي يقدمها في العمل ما قد يؤدي لوقوعه في مط التكرار ، أما الجانب الإيجابي فهو استعراض قدراته على خلق أشكال وكركترات متعددة كما أنه يمتحن أدواته .‏

خطورة تقديم عدد من الكركتر في عمل واحد يتطلب ضبط إيقاع اداء الشخصية لئلا تقع في إطار المبالغة .. فعلى عاتق من تقع مسؤولية (ضبط الإيقاع) ؟‏

إنها مسؤولية المخرج، لأنه ينبغي على الممثل أن يحلق في الأداء ويعطي كل ما لديه ويذهب بالشخصية إلى أبعد مدى ممكن ، ومن ثم يأتي المخرج ويقوم بتشذيب ما قدم من اداء وفقاً لما يتناسب مع العمل ككل .‏

ولكن هناك مخرجين ينساقون وراء إغراء شطحات الممثل في الأداء ما قد يسيء للشخصية ويظهرها بشكل مضحك ؟‏

الحالة الطبيعية ووظيفة المخرج أن يختار الممثل للدور الصح ، ويريّحه ويحرضه ليخرج كل ما بداخله دون أي قيد أو محظورات وفقا للحالة الدرامية التي يتم تناولها، ولكن عملت أحياناً مع مخرجين شعرت أنهم غير قادرين على ضبط إيقاع الشخصية ما جعلني أقوم بهذه المهمة للشخصية التي أجسدها ، ولكن هذا الأمر غير صحي .‏

أين تكمن خصوصية مشاركتك في مسلسل (الانفجار) ؟‏

انتهينا مؤخراً من تصوير مسلسل (الانفجار)، وتدور قصته حول انفجار حافلة إثر عمل ارهابي وتأثير ما حدث على عائلات الضحايا ، وأقدم في العمل دوراً هاماً بالنسبة إلي لأنه لشخصية سلبية (سكرجي ونسونجي) ، حيث أكون الأخ غير المبالي لضابط يتحول بسبب الانفجار إلى مُقعد وبالتالي وكيف سأشعر بالمسؤولية وأقدم للعائلة ما كان يقدمه الأخ الذي بات مقعداً .‏

ماذا عن (طروادة) ؟‏

إنه عمل مؤلف من لوحات إنسانية ولدت نتيجة الأزمة التي تمر بها سورية، ويطرح فكرة أهمية أن نتعايش مع بعضنا البعض، وإن كانت هناك خلافات ينبغي مناقشتها بعيداً عن القتل ، فالاختلاف بالرأي لايعني أن نصل للقتل .‏

إلى أي مدى تميل إلى تقديم الشخصيات السلبية؟‏

أحب تقديم ما هو عكس شخصيتي ، لأنه من خلال هذه الأدوار يمكن للفنان أن يبدع ويجتهد ، لذلك أعشق الأدوار المركبة والشريرة ، لأنه من السهل أن تقدم شخصية لها جانب واحد او صفة واحدة كأن تكون شاباً طيب القلب ، ولكن عندما تقدم كركتراً أو حالة لا تراها دائماً في الحياة وتضطر أن تذهب إليها لتراها فهنا يكمن الإبداع ، وعلى سبيل المثال في (البقعة السوداء) قدمت شخصية شاب متخلف عقلياً وقد ذهبت لمركز المعاقين عدة أيام لأرى كيف يفكر ومتى يبكي وماذا يعمل وما هي حركاته .. لأن مقدار الشغل على هذه التفاصيل يظهر مهارات الممثل ومقدراته . كما أن الشخصية الشريرة ليست بالسهلة خاصة عندما تكون بعيدة عنك ففيها تفاصيل ينبغي أن تسعى باتجاهها .‏

ألا تخشى ان يكرهك الناس ؟‏

لا .. فالناس يصلها من أنت ، وإن بنيت صلات جيدة معهم واقنعتهم بأنك صادق ومخلص فيما تقدم سيحبونك مهما قدمت من شخصيات . والدليل أن زملاء لنا من الفنانين قفزوا قفزات تنجيمية هائلة من خلال أدوار الشر .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية