تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ليلة الوداع... على مسرح القباني

مســــــرح
الأربعاء 8-2-2012
ذكرت سانا .. أن الفنانة القديرة فيلدا سمور تؤدي شخصية مركبة في عرض لممثل واحد أو ما يسمى بمسرحية المونودراما التي كتبها جوان جان مجسدة حالة من الوجد الخالص لأنوثة امرأة شرقية تتقدم في العمر تاركة للمخرجة سهير برهوم إنجاز عرض «ليلة الوداع» الذي افتتح عروضه في 2 شباط على مسرح القباني بدمشق.

يركز العرض على مونولوج المرأة الداخلي وسط ضجيج المجتمع المليء من حولها بالأبناء والآباء والأزواج حيث يبني النص علاقة شفافة مع إنسانية المرأة بعيداً عن التصنيفات القائمة على الواجبات الصارمة بالدخول إلى عمق تفاصيل أنثوية غاية في الرقة والحساسية كرد على إهمال قد يطال الإنسان في سنوات تقدمه في العمر ولاسيما المرأة - الأم.‏

يصف سامر إسماعيل العرض بأنه استطاع أن يحقق حضوراً جديداً لمسرح الممثل الواحد عبر بناء مكانة جديدة للغائب المخاطب في مثل هذه النوعية من التجارب المسرحية مزاوجا بين الحالة النفسية للشخصية وتعدد الأصوات التي جسدتها الفنانة فيلدا سمور مستعيدة السيرة الأولى لنجاحات المسرح القومي في عروض الممثل الواحد التي قدمها كل من أسعد فضة ومها الصالح وزيناتي قدسية وكمال البني.‏

وقالت المخرجة سهير برهوم... هي مشكلة أي امرأة تتقاعد. وينشغل عنها أولادها بحياتهم الخاصة، وأن يتوفى زوجها فتجد نفسها وحيدة ومعزولة، ما يشعرها أنها محاصرة.. فالشخصية كانت منتجة مستقلة ومن الصعب عليها تقبل فكرة حاجتها لأي أحد للسؤال عنها.. أو لتقديم خدمة لها ما يجعلها تشعر بأنها شخص لا لزوم في الحياة له.. لكن قوة شخصيتها تجعلها تتخذ قرارها بأن تخترق عزلتها.. وتأخذ خطوة للخروج من الإطار المقيدة به.‏

بدوره قال الكاتب جوان جان.. لسانا.. ليلة الوداع هي التجربة الثانية لي في المونو دراما بعد عملي الأول « خطبة لاذعة ضد رجل جالس» النص لغابربيل غارسيا ماركيز، أما «ليلة الوداع» فهي من تأليفي.. لكن العملين يتشابهان في طرحهما لقضايا المرأة وهواجسها.‏

وأضاف المؤلف جان عن رؤيته للمونودراما في هذه الفترة كونها تحتل مهرجانات عربية ودولية، من الناحية الإنتاجية إن الحاجة هي الدافع الأول لكتابة عمل مونودرامي باعتبار أنه من الصعب جمع عدد كبير من الممثلين ، فمعظمهم مشغولون بالتلفزيون أو الدوبلاج أو السينما.. ما يدفع معظم الكتاب والمخرجين للتقليل من عدد الممثلين وأرى أن هذه الأعمال تلقى نجاحا وازدهارا في وقتنا الحالي.‏

وأوضح مؤلف العمل أن اللجوء إلى مسرح المونودراما يسلط الضوء على شخصية معينة وشرحها بشكل واسع على خشية المسرح.. المونودراما هي من أصعب الفنون المسرحية وتكمن الصعوبة في أن تسيطر على انتباه الجمهور لمدة ساعة وجذبهم لمتابعة العمل من خلال فنان واحد يلعب أكثر من شخصية.‏

وقالت ممثلة المسرح القومي.. ألعب في العمل أكثر من شخصية بداية من شخصية الأم إضافة إلى دور الابن نديم والزوج والأب... لا أعرف حقيقة إن كنت وفقت بإيصال هذه الشخصية فردة فعل الجمهور هي الحكم في النهاية.‏

حيث حاولت جهدي أن أتقارب مع جميع الشخصيات وأن أتلمسها قدر الإمكان .‏

إذ إنه من الممكن للفنان المسرحي ألا يفصل بين حالته المزاجية والشخصية فينعكس هذا سلباً على أدائه المسرحي.. لكن مع مرور الوقت استطعت أن أرسم عشرات الشخصيات التي قدمتها على مسارح سورية..‏

ليلة الوداع.. إنتاج وزارة الثقافة- مديرية المسارح والموسيقا.‏

ديكور: أسامة دويعر‏

العرض مستمر حتى 12 شباط الجاري على خشبة القباني‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية