تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


يديعوت أحرونوت...هل نستعد للحرب?

يديعوت أحرونوت- مئير بعيل
ترجمة
الأحد 13/5/2007
ترجمة أ . أ . هدبة

نشأت صورة لرجال السلام في إسرائيل في أنهم سُذج مثاليون, محبون للإنسان, مثابة رحمانيين حالِمين, كارهي عنف, يتمسكون حتى النهاية بأخلاق )وأحب لغيرك كما تحب لنفسك(, سواء أكان هذا صديقا حقيقيا أم جارا يستغل سذاجتك.ليس هكذا!..

نحن نعرف كيف تتابع سلوك جيراننا العرب في الشرق الأوسط. نحن نؤيد وجود تسلح إسرائيلي وتطوير للقدرة العسكرية الإسرائيلية في كل آفاقها المحتملة, ليس من اجل الاحتلال وتوسيع الحجوم الإقليمية لإسرائيل, بل كي نضمن ونؤكد وجود الدولة العبرية - اليهودية في ارض إسرائيل على مدى أجيال كثيرة, في ظل التطلع إلى النمو الاقتصادي والقيم الروحية عندنا, وذلك في علاقات سلام وتفاهم مع كل جيراننا العرب في الشرق الأوسط.هذه السياسة, والاستراتيجية النابعة منها, تُلزم إسرائيل بالحفاظ وبتطوير متوازٍ أيضا لقوتها العسكرية في كل الآفاق - في البر, في الجو وفي البحر وكذا في مجال الاستخبارات, على أمل ألا نضطر إلى استخدام قوتنا العسكرية - لمهمات الدفاع عن وجودنا وليس لمهمات الاحتلال وتوسيع حدود الدولة.‏

بسبب العمق الاستراتيجي الصغير جدا لدولة إسرائيل, محظور علينا أن نجلس لننتظر إلى أن يهاجمنا أعداؤنا العرب. فهم من شأنهم, في المرحلة الأولى من الحرب أن يقطعوا إسرائيل إلى قطعتين على الأقل - إسرائيل الجنوبية وإسرائيل الشمالية, بل وربما أسوأ من ذلك.وعليه فمن واجبنا أن نحرص على وجود استخبارات سياسية - عسكرية استثنائية في تميزها يمكنها أن تعثر على كل خطوة ونية في العالم العربي لمهاجمتنا - كي نكون أول من يهاجم; نهاجم قبل أن يهاجمونا. وبتعبير آخر: أن ننتهج عقيدة الهجوم - الدفاع: أولا, الهجوم - وبعد ذلك الدفاع عن النفس. وذلك كي نحقق العمق الاستراتيجي قبل أن يثوروا علينا.هذه القاعدة العسكرية الهامة والأكثر صراحة لسلوكنا في الشرق الأوسط; هذا أحد المبادىء التي ستضمن وجودنا في الشرق الأوسط.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية