فقد اختلفت الآراء حول الحسد و العين الحاسدة , فهناك من يقول إن الحسد ضرب من ضروب الخرافات و الأفكار الغريبة التي لا يمكن التفكير بها في عصر التكنولوجيا وآخرون يؤمنون به ويرجعون الآثر بذلك للقرآن و الأحاديث والبعض يلجؤون للمشعوذين و السحرة و الدجالين للتخلص من الحسد. أما نتائج الأبحاث النفسية والاجتماعية حول الحسد فقد أكدت وجود إدراك حسي خارج نطاق الحواس و الإلهام , و الحسد قوة روحية هائلة يستطيع حاملها - إذا ما تهيأت له الظروف- أن يحسد بأن يصدر موجات لم يتم التعرف على نوعيتها حتى الآن , تؤدي إلى احداث انقلاب في حياة الشخص الذي يقع عليه الحسد مادياً أو نفسياً أو جسدياً.
و علماء البارسيكولوجي يعتقدون أن الحسد ليس مجرَّد عاطفه تنم عن الغيرة و تعتمل في قلب الحاسد و لكنه عملية نفسية و سحرية تتدخل فيها قوى غيبية .
و علمياً يتم الحسد على ثلاث مراحل : الأولى : هي الشعور الداخلي لدى الحاسد بالحقد أو الحسد أو الغضب. و الثانية : تتمثل بتوجيه النظر إلى الشخص أو الشيء المحسود
أما الثالثة : فهي الحركة الشعورية و اللاشعورية لدى الحاسد , وهي التي تؤدي لاستدعاء القوى الغيبية لكي تؤثر في الشخص المحسود.
أما أنصار الميتافيزيقيا أو ما وراء الطبيعة فيفسرون الحسد بأنه نتيجة تدخل في قوى شيطانية هي التي تحدث التأثيرات الضارة بالشخص المسحود.
و علماء وظائف الأعضاء فيؤكدون أن العين و شبكة الأعصاب المرتبطة بالمخ تقوم بوظيفة واحدة ( الرؤية ) .
أما علماء النفس : فيرى بعضهم أن للعين وظيفة إرسالية , و هي ترسل نوعاً من الأشعة و تبعث منها قوة معينة مؤثرة .
و العلماء بجامعة عين شمس يؤكدون أن 82 % من الشباب يؤمنون بالحسد على مجمل التجارب التي أجروها على عينات كبيرة جداً ومن مختلف الشرائح, خاصة بالمجتمعات الاسلامية