|
|
جامعتنا بيتنا.. نتعاون جميعا ليكون أحلى مجتمع الجامعة الثورة تابعت هذا النشاط عبر مراحله الثلاث انطلاقا من الفكرة التي تحدث عنها الطلاب ونفذوها أولا من خلال الرسم والتصميم وتعليق المنشورات والبوستارات التي تشير إلى أهمية نظافة البيئة ثم بالعمل الميداني لتنظيف كل الأماكن.
وفي لقاءات مع بعض المشاركين قال الطالب مجد سلامة: فكرنا أن نقوم بعمل جماعي يعيد لشريحة الشباب الجامعي الرغبة بالعمل دون مقابل.. اضافة إلى أننا كطلاب علم اجتماع معظم دراساتنا تعتمد الاسلوب النظري لذلك فكرنا أن ننطلق إلى الواقع الميداني لنتعلم أنا وزميلتي كيف نعمل من أجل المجتمع ككل وليس من أجل المصلحة الفردية , وأعتقد أن مجرد وجود مجموعة تملك روح المبادرة والاندفاع للعمل بكل ما تملكه من مواهب وابداعات هو انجاز حقيقي في هذا المجال, الطالبة تغريد أبو الخير: حضارة أي شخص أو مجتمع تقاس بمدى المحافظة على المكان الذي يعيش فيه, واخترنا العمل للمحافظة على نظافة جامعتنا نقطة انطلاق للتحدي لجميع العادات السيئة التي تنتشر بين الطلبة. وقد شاركنا جميعا بتعليق اللوحات والمنشورات المعبرة عن هذا الموضوع. الطالب رياض سلوم: قام بتصميم الشعار بالتعاون مع احدى الزميلات وهو بعنوان( تعالوا كلنا نقول كلمة وطن). وبذلك نوضح للطلاب أن التطوع ليس محصورا بمنظمة أوجهة معينة وأنهم كشريحة هامة في هذا المجتمع يمكنهم أن ينطلقوا إلى العمل التطوعي بشكل ذاتي بدلا من أن تصب همومهم كيف سيقضون وقتهم وأين سيسهرون و.. الخ من اللامبالاة من القضايا العامة. الطالبة رنا نبكي وندى بعبع: نحن كشريحة الشباب الجامعي مستعدون لأي عمل تطوعي يوجه إلينا ونحن فعلا بحاجة لمبادرات جدية من الجهات الأعلى منا لنتوجه إلى القاعدة العريضة ( الناس والطلبة) لنسلط الضوء على قضايا مهمة كثيرة تعود بالفائدة على جميع الأفراد لأنه ضروري أن نعود إلى ثقافة التطوع. وقد رسمت الطالبة رويدة مقداد لوحة كبيرة تشير فيها إلى مناظر الحمامات في الجامعة قبل التطوع وبعده.. وقالت إنها تشعر بالضيق عندما ترى الناس يرمون بفضلات الطعام والأوراق دون اهتمام للبيئة.. لأنهم يعتقدون أن نظافة الأمكنة هي مسؤولية عامل النظافة فقط. وهذه الأشياء التي يقال عنها إنها صغيرة لها مدلولات حضارية كبيرة. بشرى الفرا وسماح صالحة: وجدنا مساعدات كبيرة من الطلاب وهذا يدل أننا كشباب لانحتاج الا للحافز المعنوي ولمن يرعى هذه الانشطة وبالطبع هناك قضايا أخرى سيتم العمل بها بعد انتهاء هذه الحملة. وهذا بمشاركة اساتذة الجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية وعميد الكلية, ونحن بذلك لم نعد مؤطرين كطلاب نحضر المحاضرات ونعود إلى بيوتنا. وفي لقاء مع الدكتورة هناء برقاوي المشرفة على هذا النشاط قالت: علينا أن نفرق بين العمل التطوعي والسلوك التطوعي: فالأول يحتاج إلى استمرارية وتواصل والثاني ينتهي بانتهاء السلوك, وبالطبع هو ليس عملا خاصا بأعمال الخير كما يعتقد البعض فأعمال التطوع تشمل ( البيئة والصحة والخدمات) واختيار الطلاب للشعار يدل على العمل الطوعي لكل ما يتعلق بهذا الوطن فهو يختصر الأشياء التي نريد قولها. وعليه فقد كانت الرسوم معبرة وانطلقنا من بيئة الجامعة باعتبار أننا نحتفل بيوم البيئة ولأن هذا الأمر مسؤولية الجميع وليس وزارة البيئة فقط. وقد رحب عميد الكلية ورئيس القسم والأساتذة بهذا العمل وشاركوا جميعا به وكان ذلك تشجيعا لنا للقيام بمشاريع أخرى حيث سننطلق في المرحلة القادمة لمدارس الأطفال ونتغلغل بهم ونعلمهم ثقافة العمل التطوعي. وفي المشروع الذي يليه سننطلق لنشر ثقافة الكتاب القائمة على القراءة والمناقشة والحوار بين مجموعات كبيرة من الطلبة وذلك لكي لايكون الكتاب الجامعي هو المصدر الوحيد للمعلومة. الدكتور سمير حسن عميد كلية الاداب قال: رسالتنا ليست مجرد التدريس النظري التقليدي وخصوصا في قسم مثل قسم علم الاجتماع لذلك بادرنا الى تشجيعهم وتقديم المساعدات لهم وعليه سوف تكون في كل قسم لجنة متخصصة بالنشاطات الاجتماعية وسيقوم أحد الاساتذة بالتطوع للاشراف على هذه اللجنة وتنظيم أعمالها. لأنه أمر مفيد جدا أن يقوم الطلاب بالمحافظة على مؤسساتهم.. حيث إننا نتحدث ومنذ أمد طويل عند ادخال شيء في المقرارات التدريسية بدءا من المدارس الابتدائية ( أشياء تتعلق بالمحافظة على الأملاك العامة لخلق الاحساس بالمسؤولية تجاه الأمور العامة.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||
