تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


العطار في مؤتمر المغتربين : رؤية الرئيس الأسد جريئة في المجابهة .. صارمة ومرنة في الحوار

دمشق
سانا - الثورة
الصفحة الأولى
الأحد 13/5/2007
رولا عيسى

برعاية السيد الرئيس بشار الأسد افتتح صباح أمس مؤتمر المغتربين السوريين الثاني تحت شعار الوطن يستثمر.. معا نبني الوطن بمشاركة اكثر من 700 مغترب في مختلف أنحاء العالم وذلك في قصر الأمويين للمؤتمرات.

‏‏

ومثل السيد الرئيس في افتتاح المؤتمر الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية التي ألقت كلمة نقلت في مستهلها تحيات السيد الرئيس بشار الأسد وطيب أمنياته للمشاركين في المؤتمر مرحبة بهم باسم سيادته..مؤكدة حرصه على تعزيز الروابط بين المواطنين ذوي الأصول العربية في بلدان الاغتراب وبين وطنهم الام وما يبذل من جهد كي تكون سورية سباقة في شوط الحضارة كما هي سباقة في شوط النضال وكي تظل قلعة صمود ومسيرة كفاح وكلمة حاسمة في شؤون المنطقة.‏‏

واضافت.. لقد كان جليا ومنذ بداية عهده في الرئاسة انه ينطلق من رؤية واضحة في ذهنه مدروسة بعمق ووعي دقيقة في التناول والاداء جريئة في المجابهة صارمة ومرنة في الحوار في آن ومنذ البداية ايضا شكل كلامه وثيقة سياسية نضالية رصينة بعيدة عن المنطق الاملس والموقف المراوغ ليكون بحق التعبير الصادق الصلب عن ارادة كل مواطن عربي مخلص والترجمة الامينة لارادة الملايين من ابناء شعبنا ومناضليه.‏‏

وتابعت الدكتورة العطار.. لقد خبرنا الرئيس بشار الأسد في سبعة من الاعوام فالفيناه رجل دولة يمتلك مزايا قيادية بالغة الاهمية منها الثقافة السياسية الواسعة الواعية والمتابعة والرؤية الوطنية والقومية الشاملة والمبدئية الواثقة المناضلة والذكاء المتوقد والطموح الكبير على مستوى الوطن من اجل الارتقاب به إلى ابعد الحدود الممكنة وتوفير حاجات هذا الارتقاء.‏‏

واضافت انه كان طبيعيا ان يتجه تفكيره فعل النهضويين الكبار عبر التاريخ والراحل الكبير حافظ الأسد واحد منهم إلى نهج التطوير والتحديث مستلهما منه خطابه الفكري التجديدي المنطلق بداية من ايمانه بأمته وامكاناتها وطاقاتها وبضرورة التغيير مدركا ان هذه الطاقات تحتاج إلى من يطلقها اكثر ويحررها اكثر ويعطيها المدى الحيوي الذي تتحرك فيه.‏‏

واوضحت الدكتورة العطار انه من هنا اخذت خطانا في سورية تنطلق متسارعة وفي وعينا المتنامي انه لا يمكن ان نبقى هامشيين وان مسيرة التاريخ وحركة المجتمع لا تسمح بالمراوحة او الجمود الذي هو في النهاية موت فانكفاء فتخلف فانهيار لاي امة تريد ان يكون لها دور في هذا العالم الموار بالمتغيرات ونحن بالتأكيد اشد ما نكون حرصا على استعادة دورنا واداء رسالتنا على مسرح الوجود.‏‏

ونوهت الدكتورة العطار بالمغتربين الذين بهم يتجذر الاخلاص ويخضر الامل ويزهر الكفاح وبهم تنضفر ارادة الامة ويشتد العزم ويتواصل الدرب طريقا إلى المستقبل الامثل معربة عن ثقتها بمواصلة السير المشترك معا كي نحفر بيد البذل اسم العروبة على صخرة الوجود الانساني.‏‏

واشارت الدكتورة العطار إلى ان مغتربينا يؤكدون ارتباطهم بالوطن الام. . فمنذ بداية الرحيل الاول حملوا إلى الامريكيتين احباطاتهم وآلامهم وفداحة مغادرة الوطن وهاجروا مكرهين لكنهم استطاعوا ان يتجاوزا المحن وان يبنوا حياة كريمة فكان منهم اولئك الذين غنوا مجد وطنهم وامتهم في شعرهم ونثرهم وما نشروه من صحف ومجلات بلغ عددها السبعين في مرحلة مبكرة وربما تجاوزت هذا العدد وكتبوا باللهب صفحات تدافع عن قضايا الوطن الذي غادروه وارضه وانشؤوا من الروابط والجمعيات كالرابطة القلمية في شمال اميركا والعصبة الاندلسية في جنوبها ما شكل معلما بارزا في ادبنا الحديث ونهضوا بنشاط وصيلي سياسي ثقافي واقتصادي فريد في منتدياتهم ومصانعهم ومشاريعهم المختلفة التي انتشرت في عواصم البلدان التي اختاروها للحياة فيها وحملت الينا نحن المقيمين تراثا تجديديا فياضا بالشوق الذي يجمع في بؤرة الخيال كل مرابع الطفولة ومغاني الشباب وما اقام بالخاطرة على الرغم من أنه ابتعد بالباصرة وظل منقوشا على لوحات الصدور ويرسم ما يعانيه وطنهم الام من وطأة الاحتلال ومن ضرورات التحرير ويكفي ان نعود إلى بعض الافتتاحيات والمقالات التي تصدرت مجلات الاغتراب لندرك حجم الارتباط الوطن وشدة التعلق به والحنين اليه وبعض هذه المجلات لحسن الحظ يحتل مكانه على رفوف مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.‏‏

واضافت الدكتورة العطار ان زهونا كبير بأبنائنا المغتربين في اميركا اللاتينية الذين حققوا نجاحات كبيرة في اعمالهم ونشاطاتهم والمكانة الاجتماعية والسياسية التي تبؤوها بين بدايات القرن الماضي حين هاجروا تحت وطأة ظروفهم ونهايته حين جاؤونا عام 1985 في مؤتمر للبرلمانيين المتحدرين من اصل عربي بعددهم الذي يربو على الاربعمئة بين برلماني وحاكم ولاية وكلهم يحمل في قلبه هوى وجوى وشوقا لاهبا إلى مرابع الاهل ويحاول ان يبذل ما يستطيع كي يسفر لهذا الوطن الام حيثما كان في وطنه الثاني يعيش قضاياه ويدافع عنها ويشرح مضامينها وينشر عروبته راية فوق بيته ومنتداه ومكان عمله ويجلب لهذه القضايا الكثير من الدعم والتأييد والكثير من الفهم والتعاطف والمساندة.‏‏

واشارت إلى ان المغتربين ومع ارتباطهم بالوطن الثاني الذي يعيشون فيه وذلك حق له عليهم فانهم يعملون بجد ويبذلون كل ما في وسعهم من اجل الوطن الام وتتحول مشاعرهم النبيلة هذه تجاهه إلى كفاح في سبيله والى فهم لقضيته ورغبة في تفهم اكبر لقضاياه واطلاع على كل جديد فيه.‏‏

وتحدثت الدكتورة العطار عن الاسى الذي اعتراها عام 1966 عندما كانت تحضر منتدى في جامعة هارفارد لغياب العرب عن المنتدى وقالت.. كنا على مدار شهرين نعقد ندوات عامة تلقى فيها محاضرات في السياسة والاقتصاد ويحضرها جمهور كبير وكان يقلقني الا اجد عربيا واحدا يسهم في مناقشة او حضور في حين ان حضور الصهاينة كان كبيرا ومستمرا مشيرة إلى انه بعد نحو اسبوعين زارها ثلاثة طلاب احدهم سوري وبدؤوا يبوحون لها بتخوفهم من الحضور والتهديدات التي يتلقون وعجزهم بالتالي عن اي مشاركة واضافت انها سألتهم يومذاك لماذا اذاً هذا الحضور اليهودي الدائم والمكثف وكان الجواب انهم يمتلكون روابط وجمعيات تضم اعدادا كبيرة منهم في الجامعة وخارجها ولايمكن لاحد ان يعتدي عليهم فحثت الطلاب على التجمع وتشكيل الروابط مؤكدة ان الخوف لايولد الا الخوف ثم الهزيمة ان لكم ان تدركوا ذلك.‏‏

وتابعت.. ان الايام مرت ولاتزال صورتهم في خاطري وهم يتخبطون بالحديث عن مخاوفهم غير ان الامور فيما بعد بدأت بالتغير كانت نكسة وتم تجاوزها وصرنا نقرأ ونسمع عن روابط جديدة تتشكل وجمعيات تنشأ ونواد ونشاطات عربية واسلامية في اميركا واوروبا تنتظم في مجموعات يتوجها احساس بضرورة التضامن والتعاون والتماسك ليكون للمغتربين المتحدرين شأن في الحياة العامة وليدفعوا الاذى عن انفسهم وعن انتمائهم.‏‏

واكدت الدكتورة العطار ان الاخطار المحدقة بمنطقتنا كبيرة وعلينا ان نتكاتف لدرئها بعطائنا والفداء واننا لنحتاج إلى هذا العطاء والفداء حاجتنا إلى الرغيف والبصر لكننا لا نرضى ان تشكل مخاطر هذه المرحلة وصعوباتها وتزايد الشمولية في مشكلاتها عقدا في حياتنا او ان تكون مدعاة للانكسار النفسي فهي في النهاية عابرة وموقوتة ومرتهنة بظروف دولية هي بذاتها متغيرة.‏‏

واوضحت اننا في سورية اذ نجبه دنيا من هذه التحديات والاشكالات والافتراءات نحاول ان نقرع ابواب مستقبل مختلف وجديد مصممين على التمسك بمبادئنا مهما اشتدت المحن وعتا المعادون والمتواطئون وعلى ان تبقى عزائمنا منضفرة متجاوزة لا تقبل الهزيمة ساعين إلى تصحيح ما انقلب من مفاهيم متسلحين بثقافة مقاومة مناضلة تفهم الامور على وجهها الصحيح وتحمل قيمها السامقة المستعلية التي اختزنتها في ارضها التي احتضنت دهورا من التاريخ بعيدا عن القيم الزائفة التي يحاولون زرعها في منطقتنا كي نؤمن معهم بأننا الارهاب وبأن عدونا هو الديمقراطية وبأننا الخطأ والخطيئة وهم الصواب والحق والحقيقة.‏‏

واكدت الدكتورة العطار ان الكل يعلم اننا لم نقبل ولن نقبل اي خلط بين المقاومة والارهاب واي حديث عن الارهاب يتجسد في السعي المغالط لايجاد المزيد من الذرائع من اجل استمرار احتلال العراق وتطويق لبنان وتهديد سورية والتحرش بايران وتبرير استمرار عدوان اسرائيل على ارضنا وشعبنا في انحياز مطلق اليها يوفر الحماية لها ولعدوانها على الارض وفي مجلس الامن والهيئات الدولية المختلفة.‏‏

واشارت إلى اننا في سورية لا ننفك نطرح اسئلة العدالة والحق ونعيد صياغتها في وجه المآسي الكبرى التي تعيشها ارضنا في مثلث الفجائع فلسطين والعراق ولبنان ومثلثات كثيرة للانتهاكات والتعديات والمغالطات والطائفيات وانماط الاستتباع السياسي والاقتصادي والثقافي نطرح اسئلتنا في المحيط الدولي وفي مؤسسات اممية وعلى دول متقدمة لا تريد كما تدعي ان تقيم ميزان العدل وان تقيس الامور بمعيار المنطق او لم تعد قادرة على ذلك بعيدا عن الاستكبار الفوقي والاستسلام لاحادية القطب وايقاع الاذى وممارسة القهر والانتصار للمصالح الخاصة في البحث الملح عن القواعد الاستراتيجية والاقتصادية في اربع ارجاء الارض والتحفز المستمر للحرب او العدوان باسم الدفاع عن ديمقراطية هذه الدولة او تلك والقضاء على العنف الذي يمارس في اقصى ابعاده في السوق الدولية اغتيالا وسجنا واحتلالا لاراضي الغير دون اي وازع.‏‏

وقالت الدكتورة العطار ان مسؤليتنا كبيرة في هذه المرحلة مقيمين ومغتربين عربا وسوريين ونحن في وطنكم هذا قلب العروبة سورية ومنذ تاريخ بعيد كما تعلمون لم نغفل في يوم من الايام الوجه القومي للدولة القطرية وسعينا مع اخوتنا واشقائنا إلى بناء مستقبل عزيز كريم لامتنا العربية للعرب كل العرب ودعونا إلى التماسك ثم التماسك ثم التماسك على درب النضال الطويل دفاعا عن حقوقنا ومشروعية كفاحنا وحرصنا على ان نظل امناء على النهج المبدئي المقاوم تحقيقا للسلام العادل وأداء لرسالتنا بعيدا عن كل يأس أو احباط او تيئيس.‏‏

و اشارت إلى اننا في سورية تحملنا من اجل ذلك الكثير من ألوان الظلم حتى من الاشقاء في بعض الاحيان والكثير من الافتراءات و الاتهامات التي لا ترتكز على اساس من الواقع و غفرنا و تناسينا.‏‏

ودعت الدكتورة العطار المغتربين إلى الاسهام معنا دون انقطاع في بناء الحياة في الوطن وتحمل المسؤوليات في ميادين التنمية و الكفاح الوطني والقومي والسياسي والاجتماعي والاعلامي و كذلك في الاقتصاد والثقافة وسائر المجالات التي بها يكون التقدم تقدما حقيقيا ناهضا ومنهضا يجعل حضورنا في العصر اقوى و ابهى.‏‏

وتابعت..نريد أن نكون معا في السعي لابراز الوجه الحضاري للامة العربية عموما و لسورية خصوصا و في الدفاع عن قضايانا العادلة و الرد على محاولة الاساءة للعرب و تاريخهم ومعتقداتهم و توضيح مواقف سورية من قضايا العالم الراهنة المستمدة من مواقفنا القومية.‏‏

واعربت الدكتور العطار عن املها بأن يكون للجالية العربية عموما والسورية تخصيصا شأن في العلاقات الدولية ببعدها السياسي والاستراتيجي والاقتصادي والاقليمي عبر كل نشاطاتها و انديتها وروابطها و جمعياتها في الامريكيتين وفي الغرب و الشرق و كل ارجاء المعمورة.‏‏

ولفتت الدكتورة العطار إلى ان رسالة المغتربين التي تبدأ هنا على ارضهم لاتكتمل الا بما يؤدونه في بلدان الاغتراب و بالحضور الذي يحققونه فيها و قالت.. انتم تمضون في طلاب كل مايطلبه الوطن و الشعب و الاوطان و الشعوب و لتكن التسمية ماتكون.. اللوبي العربي ولم لا. .ليس غيركم اقدر منكم.. بل انتم بالتأكيد اذا عزمتم الافضل و الاقدر.. و بلادكم هي الاحوج اليكم في هذه الايام.‏‏

و اشارت إلى ان رسالة المغتربين لاتكتمل ايضا الا بالاهتمام باللغة العربية و الحرص على تعليمها لابنائهم بشتى الأساليب الممكنة مؤكدة ان لغة المرء هي بيته و هي كرامته و هي معنى وجوده و حصن انتمائه و هي العروة الوثقى في حياة امته.‏‏

وقالت الدكتورة العطار ان السيد الرئيس بشار الأسد قد وجه عناية خاصة لمسألة الارتقاء باللغة العربية و تسهيل تعليمها وتوضع الان خطط لتيسير تعلم اللغة العربية بالاستعانة بالتقانات الحديثة اضافة إلى جهود الاهل.‏‏

و ختمت الدكتورة العطار كلمتها بالقول. .انه لشيء رائع ان يجتمع الشمل بين مغترب و مقيم و ان تكون لنا فرحة تجاوز المدى بلقاء الاحبة و ان يتسع رحب حياتنا منداحا بغير حدود في مؤتمر سيحمل ثمراته الطيبة بفضل جهودكم و الفيض الصادق من عواطفكم.‏‏

و اعربت عن سعادتها بنقل معزة المشاركين في المؤتمر و محبتهم و تقديرهم و بالغ ثقتهم بالسيد الرئيس بشار الأسد. .قائدا عليه ينضفر الامل و ينعقد الرجاء و بشجاعته يثق الواثقون و قالت. ..الكل ياسيادة الرئيس مقيم على العهد ثابت على الوفاء يحملك الامانة و انت اهل لحملها بالعزيمة الصادقة و الارادة النزيهة و محبة الناس التي هي الرصيد الاكبر والحرص على تحقيق التقدم الذي نصبو إليه.‏‏

من جهتها اشارت الدكتورة بثينة شعبان وزيرة المغتربين إلى اهمية الدور الذي يؤديه المغتربون في تعزيز صمود سورية قائلة ان انتماءكم واخلاصكم ووفاءكم لبلدكم وشعبكم هو امتداد لصلابة قلعة دمشق التي افشلت كل محاولات العدوان والهيمنة والطغيان وان صمودكم وعملكم من اجل بلدكم ونشاطكم المثابر على كل الصعد في بلدان اغترابكم كان له دور هام في تعزيز صمود وطنكم ومنعته.‏‏

واوضحت الوزيرة شعبان ان عملية البناء والتنمية التي تشهدها سورية في المجالات كافة وصدور مئات القوانين والمراسيم والتشريعات والاجراءات وترسيخ قيم وتقاليد الديمقراطية والعمل المؤسساتي والشفافية تهدف الى تعزيز مقومات الصمود وتحقيق الرفاه للشعب السوري وتعزيز اواصر القربى مع المغتربين السوريين لافتة إلى ان المرسوم رقم 30 الذي اصدره السيد الرئيس بشار الأسد حول قانون خدمة العلم تضمن مكرمات كثيرة للمغتربين السوريين.‏‏

واشار سمعان إلى الدور الهام الذي يضطلع به المغتربون في بلدان الاغتراب والتعاون الحقيقي فيما بينهم والمسؤوليات التي تقع على عاتقهم تجاه وطنهم الام بروح عالية من المسؤولية داعيا جميع المغتربين الى الاستثمار في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي اطلقها الرئيس الأسد في سورية والتي شكلت خطوة ناجحة في هذا المجال.‏‏

بعد ذلك القى سماحة الشيخ احمد بدر الدين حسون مفتي الجمهورية وغبطة البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس كلمتين بهذه المناسبة اكدا فيهما حرص سورية على لم شمل جميع ابنائها المقيمين والمغتربين ضمن اسرة واحدة تسعى إلى تقديم كل مايسهم في اعمار الوطن وتنميته وازدهاره بجهود ابنائها المخلصين.‏‏

كما القى الطفل محمد الحلاق كلمة الجيل الثاني من المغتربين السوريين عبر فيها باسم ابناء جيله عن الاعتزاز بالانتماء لسورية مشيرا الى اهمية تعليم اللغة العربية لابناء هذا الجيل كي يبقى المغترب مرتبطا اشد الارتباط بوطنه ولغته.‏‏

وقد عرض امام المؤتمر فيلم وثائقي يرصد الانجازات التي تحققت للمغتربين السوريين في وطنهم الام وبلدان الاغتراب منذ المؤتمر الاول للمغتربين عام 2004 وحتى هذه المرحلة.‏‏

وفي ختام حفل الافتتاح تسلمت الدكتورة العطار درعاً باسم جميع المغتربين للسيد الرئيس بشار الأسد راعي المؤتمر وتسلمت ايضا درعاً خاصا بها.‏‏

وحضر الافتتاح اعضاء القيادتين القومية والقطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي والامناء العامون لاحزاب الجبهة الوطنية التقدمية ورئيس مجلس الوزراء ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وعدد من الوزراء وعدد من وزراء المغتربين العرب.‏‏

كما حضر عدد من امناء فروع الحزب والمحافظين ورؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وبعض اعضاء مجلس الشعب ومعاوني الوزراء والسفراء العرب والاجانب المعتمدين بدمشق وفعاليات اقتصادية ودينية وثقافية واجتماعية وعدد من ممثلي المنظمات الدولية المعتمدين بدمشق.‏‏

مشاركة واسعة‏‏

وشهد المؤتمر مشاركة واسعة للمغتربين من شتى انحاء العالم ومن مختلف الاختصاصات العلمية والفكرية, ورجال أعمال جاؤوا باستثمارات واوراق عمل جديدة وهامة, وكان للجالية في المانية حضور كبير ولافت.‏‏

وفي لقاء مع الثورة اكد جوزيف ديفيد رجل اعمال في ألمانيا ان الجالية قدمت مشاريع عديدة اقتصادية خلال المؤتمر في مجال صناعة الالكترونيات, والانترنت ومشروع حول التأمين الصحي لافتاً الى اهمية وجود قوانين تحمي وتشجع المستثمرين.‏‏

وذكر ان هناك ثلاث روابط للمغتربين في المانيا لديها علاقات قوية مع جمعيات الصداقة وجمعيات ألمانيا وان الجالية السورية في هذا البلد تعتبر الاولى على مستوى الجاليات الاجنبية ونسبة المتعلمين فيها 95% اطباء ومهندسين.‏‏

الدكتور ماهر طيار اوضح ان لديه العديد من الاستثمارات في الوطن الام ويحضر الان البنية التحتية لمشاريع مستقبلية ومنها جامعة صافيتا للعلوم التكنولوجية وهي قيد الترخيص تضم علوم التكنولوجية النظرية- التطبيقية, اضافة لاقامة مدينة سياحية على حوض الباسل في طرطوس وتحويله الى مدينة رياضية عالمية تستقبل الفرق الرياضية للتدريب, ومشروع شلالات صافيتا السياحي بتكلفة 150 مليون ليرة.‏‏

وذكر السيد شرف المشرف رجل اعمال في هنغاريا ان المغتربين في هذا المؤتمر بدؤوا ينتقلون من مرحلة بناء الثقة الى مرحلة العمل مع الوطن مشيراً الى ان لديه استثمارات سياحية وصناعية في محافظة الحسكة وأنه يحتاج لتذليل بعض الصعوبات ليقدم مزيداً من المشاريع.‏‏

***‏‏

افتتاح معرضي الجمعيات الاهلية والمشاريع الاستثمارية‏‏

افتتحت الدكتورة العطار مساء أمس معرضي الجمعيات الاهلية والمشاريع الاستثمارية اللذين اقيما على هامش مؤتمر المغتربين السوريين الثاني في فندق ايبلا الشام .‏‏

ويهدف المعرضان الى تعريف المغتربين السوريين على الفرص والمشاريع المطروحة على خارطة الاستثمار في سورية وبنشاط الجمعيات الاهليةومشاريعها وبحث امكانيات التعاون والدعم مع المغتربين .‏‏

وحضر الافتتاح نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وعدد من الوزراء و وزراء المغتربين العرب وحشد من المغتربين المشاركين في المؤتمر.‏‏

واقامت الدكتورة العطار مأدبة غداء أمس في فندق ايبلا الشام تكريما للمغتربين السوريين المشاركين في اعمال مؤتمر المغتربين الثاني .‏‏

وحضر المأدبة نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وعدد من الوزراء و وزراء المغتربين العرب المشاركون في المؤتمر وعدد من الفعاليات الاقتصادية والتجارية ورجال الاعمال .‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية