|
|
يارا صبري: الأدوار النسائية محدودة وموزعة مسبقاً الثورة
وعن ذلك تقول (للثورة): إن في تفاصيل بعضها ما هو مؤلم, ففي (الحصرم الشامي) للمخرج سيف الدين سبيعي والكاتب فؤاد حميرة, تؤدي دور (الندابة) التي تتعرض لحادثة اغتصاب من قبل البدو, تدخلها في دائرة من الضغوط النفسية, ولاسيما بعد أن يحملها زوجها مسؤولية الحادث ويبدأ بمعاملتها معاملة سيئة جداً, لتموت في النهاية بمرض الطاعون, ولكنها بالحقيقة تموت من القهر. حالة القهر ذاتها ستعود يارا لتقدمها مع المخرج محمد الشيخ نجيب في (ممرات ضيقة) لفؤاد حميرة أيضاً, حيث تؤدي شخصية زوجة, تكتشف أن زوجها يحب امرأة سواها, وسرعان ما تحب هي رجلاً آخر, فتطلب من زوجها الطلاق بعد أن تصارحه بحقيقة مشاعرها تجاه رجل آخر, ولكنها تجد نفسها في دوامة المجتمع الذي يتيح لزوجها الذكر, ما يحرمه عليها كأنثى. وتؤدي يارا دور بنت من الطبقة المتوسطة لها مشكلاتها, في مسلسل (اشياء تشبه الحب) للمخرج عبد الغني بلاط, والكاتب عبد المجيد حيدر, وكانت قد أنهت تصوير دورها مع المخرج المثنى صبح في مسلسله الأخير (على حافة الهاوية). وقالت يارا رداً على سؤال حول تقاطع أدوارها عند نقطة القهر الاجتماعي للمرأة: (لا يوجد في هذا الأدوار تغييرات واختلاف جذري ونادراً ما يأتي شيء مختلف ينطوي على مغامرة ما, ثمة تأطير معين نحاول أن نخرج منه عبر ما نقدمه من إضافات وأدوات تعبير مختلفة في كل مرة, وهذه هي طبيعة الأدوار النسائية عموماً محددة ومعروفة وموزعة مسبقاً, خلافاً لأدوار الشباب التي ربما تكون أكثر تنوعاً رغم أن لهم ما يؤطرهم أيضاً) .
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||
