تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


سياف الزهور مقطع من موت واحتضار سنيه صالح

ملحق الثقافي
11/4/2006
أيها الأنف الأحدب الجميل، كسنبلة تحت طائر أيها الفم الدقيق، كمواعيد الخونة أو الأبطال.. يابذرة الحروب المقبلة لم استعجلت الرحيل والرقاد الى الأبد، باسمة مطمئنة في أقرب نقطة لآل البيت مولية ظهرك لكل ثورات العالم؟

ولكن لاعليك ياحبيبتي لقد رأيت بأم عيني في إحدى الليالي الثلجية العاصفة على ضفاف الفولغا ماركسياً مشرداً، ينام تحت سيف القيصر. آه كم فرحنا، أنا وشام وسلافة بالحمرة الواهية وقد عادت الى الخدين الشاحبين وكم صفقنا طربا لشعرك القصير المنهك وقد راح ينمو بحماسة بائسة كعشب زنجي في حقول بيضاء.. والى اليوم يحرص محمد الماغوط على حضور اسم سنيه صالح، زوجته الراحله منذ 6891.. على فاتورة الهاتف الباقي باسمها.. وعلى الأوراق، وعلى الجدران، وتحت الخواطر والقصائد.. يربكه غيابها، وغياب الأصدقاء الآخرين، حتى يراهم، ويلتقيهم في مناماته.. محمد الماغوط وسنيه صالح شغف التفاصيل الهاربة من قبضة الزمن، باتجاه بهجة تؤرق الحلم، وتدمي الوجد.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية