ضمن برنامج الحملة الوطنية لترشيد الطاقة الكهربائية إن معظم أشكال الطاقة تتحول في النهاية إلى طاقة كهربائية أو حرارية أو ميكانيكية ليستفيد الإنسان من تشغيل الأجهزة والآلات الكهربائية، وبما أن الجزء الأكبر من الطاقة الكهربائية تأتي الحاجة لترشيدها لضمان استدامتها بكفاءة.
وأوضح م. قره بولاد أن الأسباب الرئيسية للدعوة لتطبيق تقنيات ترشيد الطاقة تحقق وفراً في قيمة فاتورة استهلاك الكهرباء وتوفير مصادر الطاقة بتكلفة أقل وحماية البيئة من التلوث والبعد عن الإسراف وخفض الاستثمارات اللازمة لإنشاء محطات التوليد وشبكات نقل الطاقة والتوزيع ودعا إلى المشاركة الفعالة مع الشركة لاستمرار الخدمة الكهربائية بالكفاءة المطلوبة عن طريق تخفيض الأحمال الزائدة على محطات وشبكات الكهرباء، مبيناً أن الترشيد يكون بالاستخدام الأمثل لموارد الطاقة الكهربائية المتوفرة واللازمة لتشغيل المنشأة دون المساس براحة مستخدميها أو انتاجيتهم أو المساس بكفاءة الأجهزة والمعدات المستخدمة فيها أو إنتاجها.
وبين قره بولاد وجود العديد من وسائل الترشيد التي يتطلب بعضها تكاليف مادية قليلة قياساً إلى حجم المنفعة منها في حين أن البعض الآخر لا يتطلب أي تكلفة مادية على الإطلاق، موضحاً طرق ترشيد الاستهلاك في أجهزة التكييف والسخانات الكهربائية حيث يتراوح استهلاك الطاقة من 1000 إلى 3000 واط/ سا، لذا ينصح بالحد من استخدامها قدر الامكان وأيضاً أفران الطبخ التي تشكل أحمالاً كهربائية كبيرة بالنسبة للقطاع السكني حيث تزيد قدرة الفرن الداخلي عن 2000 واط، لذلك ينصح بالتقليل من استخدامها وترشيد استخدام المكواة والغسالة والثلاجة والجمادة، إضافة الى التلفاز ومصابيح الإضاءة.
وأكد على أهمية تثقيف كافة أفراد العائلة على قطع الطاقة عن الأجهزة الكهربائية في الأماكن التي لا يتواجد فيها أحد موضحاً أهمية الترشيد في استخدام الكهرباء، حتى لا يتسبب ذلك في ازدياد الأحمال على الشبكة وانقطاع التيار المفاجئ.
وبين أن وقت الذروة هو الفترة التي يزيد فيها الطلب على الطاقة وترتفع فيها الأحمال للحد الأعلى وتكون بين الساعة الثانية عشرة ظهراً حتى الساعة الخامسة عصراً خلال شهور الصيف مشيراً إلى أهمية التخفيف من استهلاك الطاقة في هذا الوقت وتأجيل استخدام بعض الأعمال المنزلية إلى أوقات أخرى، وعدم استخدام الأجهزة الكهربائية في وقت و احد،و تحدث عن أهمية العزل الحراري ودوره في ترشيد استخدام الكهرباء للحد من تسرب الحرارة من خارج المبنى إلى داخله صيفاً، ومن داخله إلى خارجه شتاء، وتنبع أهمية العزل من كونه يلعب دوراً كبيراً في تخفيض استهلاك الطاقة الكهربائية المستخدمة في أغراض التكييف وذلك بالحد من تسرب الحرارة عبر الجدران والأسقف.