ولكن يبدو انه تأثر بالأزمة التي عصفت في سورية التي يسكن في أراضيها وعبّر عن حزنه وغضبه عما يجري بين أهل بيته من قتل وإرهاب وقرر أن لا يعطي الناس من ثماره ويحرمهم إياها ....
فهو يشعر ويحس كما البشر فيحزن لحزنهم ويفرح لفرحهم ...فالبلاد تتعرض لهجوم شرس وحرب همجية تديرها أيدي الغرب القذرة بواسطة القطعان المنتشرة داخل البيت السوري، والتي زادت بأعدادهم باستجلاب المرتزقة من مشارق الأرض ومغاربها لتزيد من معاناة السوريين وتقوم بالقتل والإجرام في كل المناطق التي تصل إليها ...
ولولا الجيش البطل والباسل الذي يخوض ملاحم بطولية في كل بقعة من الأرض السورية بكل إيمان وقوة مع الشعب الذي يقف إلى جانبه يعاضده ويسانده في حربه الشرسة والقذرة ضد التكفيريين والإرهابيين ....ضد عقيدة الذبح والقتل والدماء ..لولا هذا الجيش ...الجيش العربي السورية لما كانت حياتنا مستمرة تها المعتادة وبثقة اكبر .... إلى الآن ....
فقد وقف كالصخرة الشامخة بوجه تلك القطعان المتعطشة للدماء ...والتي أفلتها الغرب وعلى رأسهم أميركا والأعراب على الدول المسالمة التي تعيش في استقرار وهدوء، ليحطموا كل هدوء وكل طمأنينة وأمان تعيشه شعوبها ولتقتل أي بارقة أمل في التقدم والتطور ...ضمن ما يسمى (الربيع العربي) وهو ربيع دموي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى يجتاح البلاد العربية كافة ...لتنفيذ مخطط شيطاني ...بأموال خليجية وأيدي عربية ..فتقوم تلك الدول ولا تقعد وتعم الفوضى الخلاقة التي تريدها أميركا من أجل فقط عيون إسرائيل وأمنها ...
أساليب من المكر والدهاء تتبعها أميركا الآن بحجة محاربة داعش من أجل ضرب سورية فقط...... .ولكي تكسر الشوكة السورية الغارزة في بؤبؤ عينيها ...كما عملت سابقا أسامة بن لادن وبعد أن انتهت مهمته قامت بالقضاء عليه وبذريعة الحرب على الإرهاب في أفغانستان والعراق قامت بتدمير البلاد ووضع يدها على مقدراتها الطبيعية وثرواتها الباطنية ...وهي الآن صنعت داعش ...وعملت على تسمية المعارضة المعتدلة ومدها بالأسلحة وتدريب إرهابييها في معسكرات في السعودية بحجة محاربة داعش وكل ذلك لضرب سورية .... سورية التي وقفت في وجهها طوال السنوات الثلاث ونصف بصمود بطولي أذهل داعش لكي تقوم بضرب سورية الأعداء قبل الأصدقاء صمود تمثل بالثالوث المقدس الجيش والقائد والشعب ...فسورية ... لكم بالمرصاد ...ولن تمروا مهما دفعتم بكل أوباشكم وكل سافكي الدماء لديكم ...لن تمروا ...ورغم كل بترو دولاراتكم التي تهبوها للإرهابيين القتلة بسخاء منقطع النظير من جيوب كل أمراء وملوك خليجكم الدمويين بامتياز ...
....وإياكم وسورية .. فكل من سيقترب منها ستحرقه نارها ويصبح رمادا ...وسيعود زيتونها إلى العطاء ....وعبق ياسمينها سيملأ الأجواء بفضل تضحيات جيشها الباسل ...ودماء شهدائها الأبرار التي روت كل ذرة تراب سورية ...