تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أوساط إعلامية أوروبية: على المتورطين بدعم الإرهاب مكافحته انطلاقاً من أراضيهم والكف عن التحريض

عواصم-سانا-الثورة
الصفحة الاولى
الإثنين 15-9-2014
تزايد عدد الإرهابيين بشكل جنوني وتوافدهم إلى المنطقة للقتال مع التنظيمات الإرهابية المسلحة، أصبح مثار قلق للأوروبيين الذين لطالما أعموا عيونهم عنهم ودعموهم .

وفي السياق أكد موقع (دويتشه فيله) الإلكتروني الألماني أن عدد الإرهابيين المتوجهين من ألمانيا إلى العراق وسورية يزداد بشكل لافت ما يشكل صعوبة على السلطات الأمنية الألمانية لمتابعتهم مشيرا إلى أن المخاوف تتصاعد مع مرور الوقت من عودتهم إلى ألمانيا والقيام بأعمال إرهابية، وفي تقرير له أوضح أنه حسب آخر الإحصائيات التي نشرها مركز الأبحاث البريطاني (أي سي اس ار) فإن عدد الأشخاص الذين توافدوا إلى سورية وصل إلى نحو 12 ألف شخص من 74 دولة وهو ما يعتبر أكبر عملية تعبئة عالمية للإرهابيين منذ عقود بينما نسبة القادمين من الدول الغربية وصلت لأكثر من الخمس من بينهم 400 شخص من ألمانيا.‏

وقال محللون وخبراء في شؤون الجماعات السلفية نقلها الموقع: إن سورية تشكل في الوقت الحالي الموضوع الرئيسي لجذب المتطرفين عبر الانترنت حيث يتم استخدام وسائل التواصل والإعلام في الترويج للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية. واعتبر فلوريان اندريس المسؤول عن قسم الإرشاد لمواجهة التطرف الديني التابع لمكتب الهجرة واللجوء الألماني أن السفر إلى سورية يعتبر للعديد من الأشخاص الذين يتم تجنيدهم شكلا من أشكال تحقيق الذات أو الحصول على الاعتراف بهم بشكل سهل وخصوصا أن الوصول إلى سورية عبر تركيا لا يتطلب سوى ثلاث ساعات بالطائرة ثم الدخول إلى الأراضي السورية عبر الحدود التركية.‏

بدوره لفت مروان أبو تمام المسؤول عن قسم الجريمة من الخلفيات السياسية في مصلحة شرطة الجريمة بولاية راينلاند بلاتينات الألمانية إلى أنه يتم إسناد العمليات الانتحارية للمتطرفين القادمين من ألمانيا وهي عمليات لها دور رئيسي في استراتيجية تنظيم (داعش) الإرهابي.‏

من جهتها وعلى موقعها الإلكتروني دعت صحيفة (دير ستاندارد) النمساوية الحكومات الأوروبية إلى بذل المزيد من الجهود والتنسيق الأوروبي للمساهمة في محاربة الإرهاب إلى جانب المجتمع الدولي مؤكدة أن على أوروبا أن تبدأ بمكافحة الإرهاب أولا انطلاقا من أراضيها ووقف كل أشكال التحريض والنزعات المتطرفة، والدعوة بين الشبان الأوروبيين المسلمين للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية التي تقاتل في سورية والعراق، محذرة من مخاطرهم على الأرض الأوروبية والنمساوية.‏

وأكدت أهمية وضرورة مراقبة تلك التنظيمات ومنع كل أشكال نشاطاتها الدينية والسياسية وملاحقة عمليات تجنيد الشبان وإرسالهم إلى القتال ومعاقبة مموليهم ومكافحة كل مظاهر التعاطف أو الدعم لتنظيمات (داعش) أو القاعدة على الأراضي النمساوية والأوروبية وخاصة أن مكتب مكافحة الإرهاب في فيينا أقر بوجود 130 إرهابيا نمساويا من أصول شيشانية وبوسنية يقاتلون في سورية إلى جانب إلقاء القبض على عشرة إرهابيين على أراضيها كانوا متوجهين إلى سورية للقتال إلى جانب التنظيمات الإرهابية. لكنها أوضحت عدم الوضوح في المواقف الأوروبية إزاء محاربة (داعش) الإرهابي بعد دعوات الإدارة الأميركية إلى تشكيل تحالف دولي للقضاء عليه. وبحسب الصحيفة فإن التحالف الدولي بزعامة واشنطن لا يمتلك حتى الآن التفويض الدولي بضرب التنظيم ووجود معارضة روسية وصينية للتفرد الأميركي بالقرار يصاحبه قبول أوروبي غير مطلق.‏

أما صحيفة الوطن العمانية فأكدت أن السوريين اكتشفوا ومنذ الرصاصات الأولى في الحرب العدوانية على بلدهم الكذبة بأن هنالك إرهابا معتدلا وآخر حقيقيا صنعته دول أخرى وحاربوا الإرهاب بجميع أنواعه دون أن ينتبهوا إلى المصطلحات التي اخترعها البعض.‏

وفي افتتاحيية عددها الصادر أمس تحت عنوان (ثمة كبير يصنع الإرهاب وصغار يؤدون واجبه) كم من مرة حذر الرئيس بشار الأسد العالم من الإرهاب الذي ظهرت حقائقه تباعا بأن ثمة من يصنعه ويزيد في صناعته حتى كان مولوده الجديد (داعش) الإرهابي إحدى ثمراته.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية