ينتشر الجوز بكثرة في غوطة دمشق وبعض المناطق السهلية الغنية بالماء .وتحرص البيوت الريفية على زرع اشجار الجوز في حواكيرها وبساتينها ،لما لهذه الشجرة من فوائد وقيمة .
تعود تسمية الجوز إلى طبيعة حمل الشجرة كون ثمرة الجوز تحمل بشكل ثنائي على الشجرة وهي شجرة ضخمة متساقطة الأوراق ويتراوح عمرها من 100-300 سنة ويتشقق ساقها عندما تكبر الشجرة في العمر، وتبدأ بالإزهار قبل تفتح الأوراق حيث تظهر الأزهار المذكرة على أفرع العام الماضي والمونثة منها تظهر مع تفتح الأوراق على نهاية الأغصان الجديدة ويتم التلقيح بواسطة الرياح .
يحتوي الجوز على كمية عالية من البروتينات التي تعتبر احدى العناصر الغذائية المهمة للنمو وتجديد التالف من الخلايا و الانسجة. يعتبر الجوز من الأغذية الغنية بالدهون. و يزود الجسم بالدهون الجيدة كدهن اللينولينيك، ودهون اوميغا 3 الجيدة التي تساعد على التقليل من الالتهابات، والتقليل من تعرض الجسم الى الامراض الخطيرة الفتاكة كالسرطان وامراض القلب، ويحتوي أيضا على دهون اوميغا 6 الجيدة، بالإضافة لاحتوائه على الدهون الغير مشبعة الأحادية المفيدة للجسم .
الجوز من الأغذية الغنية بالفيتامينات المختلفة، ومن بينها فيتامينات ب, وحمض الفوليكالمسؤول عن تصنيع كريات الدم الحمراء والمادة الوراثية، وهو مصدر غني لفيتامين ب 6 الذي يعتبر احد الفيتامينات الذائبة في الماء، والضروري لعمليات ايض الكربوهيدرات و الدهون و البروتينات في الجسم.
تستخدم ثمار الجوز في انواع عديدة من الحلويات كالمعمول الذي يقدم في الأعياد، وهو مكون أساسي في حشوة المكدوس ، كما تزين به أطباق الأرز، ويؤكل نيئاً في أيام الشتاء مع الثمار المجففة .