|
|
درهم وقـايـة.. المشي.. الرياضة المثالية طــــب إذ تزامن ضعف النشاط البدني مع تطور وسائل التقنية والرفاهية الي نعمت بها الإنسانية، وبالذات في مجال الاتصال والمواصلات ومع ما ساهم به التقدم السريع للمجتمعات الحديثة من ايجابيات.. إلا أن هذه الرفاهية والراحة والخمول المفرط أدت إلى ظهور وانتشار الأمراض، التي نطلق عليها أمراض العصر، وأمراض النمط المعيشي ، كالسمنة وداء السكري وأمراض الشرايين(جلطة القلب والدماغ) وارتفاع ضغط الدم، وهشاشة العظام والسرطانات وغيرها. وهذه المشكلات تزداد انتشاراً بطريقة تدعو إلى القلق، ليس فقط لأنها تصيب نسبة عالية من الناس، بل لأنها أيضاً بدأت تظهر في أعمار مبكرة من المفترض أن تكون هي السن الأكثر إنتاجية عند الإنسان. من المدهش أن يترافق مجهود متواضع مثل نشاط كالمشي مع فوائد عديدة وواضحه.. فقد أكدت دراسات علمية حديثة على أن اتباع حمية غذائية بجانب ممارسة رياضة المشي بشكل يومي قد تحد من تدهور القدرات العقلية والعضلية لدى الكبار، كما أن للمشي علاقة كبيرة في خفض ضغط الدم، والكوليسترول، بالإضافة إلى أنه يقدم فرصاً أكبر للمدخنين في محاولتهم الإقلاع عن التدخين. الأغلبية من الناس، ورغم معرفتهم بفوائد النشاط البدني مازالوا بعيدين عن المشي ممارسة وثقافة.. فثقافة المشي والنشاط البدني ضعيفة في مجتمعاتنا.. ونحن بحاجة إلى نشر هذه الثقافة وتعزيز ممارستها عملياً. وبمراجعة أنواع الأنشطة البدنية لاختيار الرياضة التي يمكن أن يوصى بها لتحسين الصحة العامة لأكبر قدر من الناس، نجد أن نشاط المشي هو الرياضة المثالية، التي يمكن التوصية بها للجميع من بين بقية الرياضات.
|
||||||||||||||||||||||||||
