س- ما فوائد الولادة الطبيعية، مقارنة بالقصيرية؟
ريم ح- السويداء
يجيب على السؤال الدكتور دريد جبور الاختصاصي بالتوليد والجراحة النسائية والعقم:
ج- من أهم الفوائد التي تميز الولادة الطبيعية العامل النفسي والعاطفي، حيث إن تجربة الولادة الطبيعية تعزز الرابط ما بين الأم وطفلها ، وهو شبيه بما يحدث عند الإرضاع الطبيعي، كما أن الشعور الذي يتولد لها بعد انتهاء الولادة تصفه الأم بأنه رضى وارتاح وسلام واطمئنان..
كما يتعرض الوليد خلال مروره بالقناة التناسلية للأم في سياق الولادة الطبيعية للبكتيريا الطبيعية الجيدة، وهذا يساعده على تحضير وتدريب جهازة المناعي لمواجهة الحياة.
وقد تبين أن الولادة الطبيعية تساعد على تكوين رأس الجنبين وأخذ عظام الجمجمة الشكل المناسب.. كما ثبت أن التقلصات الرحمية خلال المخاض تحضر رئتي الوليد لتنفس الهواء، وعلى عكس المولودين بالعملية القيصرية فهم معرضون بشكل أكبر لحدوث متلازمة الشدة التنفسية عند الوليد.
إضافة إلى أن الولادة عبر المسير التناسلي الطبيعي تسمح بإمكانية تأخير قص الحبل السري، وبقاء اتصال الوليد بأمه حتى بعد خروجه من جسمها لفترة ما، حيث تبين أن في ذلك فائدة في تسهيل بداية التنفس لديه، ويجب القول إن الإحصاءات التي أجريت على البالغين المصابين بالربو بينّت أن نسبة كبيرة منهم كانت قد تمت ولادتهم بالعملية القيصرية، مقارنة بغيرهم.. وأخيراً العودة السريعة للأم وقيامها بأعمالها، والعناية بطلفها،لابل الخروج من المنزل والذهاب للعمل إن أرادت.
د. دريد جبور
** ** **
تصغير الثدي
س- كيف تتم عملية تصغير الثدي، وما شكل الجرح الذي تتركه عملية كهذه؟
سنان ح- دمشق
يجيب على السؤال الدكتور رزق فروح الاختصاصي بالجراحة التجميلية والتصنيعية
ج- تعتبر عمليات تصغير الثدي من العمليات الملحة للنساء اللاتي يعانين حجماً كبيراً للثدي، ما يسبب ثقلاً زائداً عليهن، كما يسبب آلاماً في الظهر والرقبة وأعراضاً جلدية متفاوتة عند منطقة الثدي، إضافة إلى الإحراج النفسي عند بعضهن والشكل الجمالي الذي قد لا يكون مناسباً مع أجسادهن.
أما فيما يتعلق بتقنية إجراء عملية تصغير الثدي، فتتم من خلال استئصال جزء من غدة الثدي، وكذلك جزء من الجلد، وبعد عمل فني طبي بحت، يتم إعادة تشكيل الصدر بحجم ووضع مثالي ومتناسق وجمالي.
وهنا لا بد من الإشارة إلى أنه في هذا النوع من العمليات يجب التنبه إلى العمل الجراحي، من حيث الندوب التي تتركها هكذا جراحة، والأغلب أن تكون على شكل دائري حول الحلمة مع خط أفقي تحت الحلمة. أو أن تكون دائرية حول الحلمة، إضافة إلى خط أفقي تحت الحلمة، وعرضي تحت الصدر.
ويتفاوت مدى بقاء أو ظهور الندب، لجهة العوامل الداخلية والخارجية للمريضة.. كما إن الإرضاع قد يقل أو ينعدم، وكذلك الإحساس في الحلمة قد يقل أو ينعدم.
الجدير بالذكر هنا القول: إن العناية ضرورية بعد العمل الجراحي، حيث يتطلب الأمر وعياً صحياً، من خلال الاعتناء من قبل المريضة بنظافة الجرح، ومتابعة تعليمات الطبيب الجراح، من خلال إعطاء المضادات الحيوية، والخلود إلى الراحة، وارتداء حمالة الثدي الطبية.
د. رزق فروح