تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


25 مليـــون نســـمــة 70٪ مـنـهــــم تـحـــت خــــط الـفـقـــــر

قاعدة الحدث
الخميس 11-10-2012
 إعداد :أيمن بدور

يقدر عدد سكان أفغانستان بحوالي. 24.977.000 نسمة عام 2002م، وهم يعانون من نقص في الخدمات الصحيَّة؛ ففي بعض المناطق يموت أكثر من نصف الأطفال حديثي الولادة قبل أن يبلغوا السنة الأولى من العمر.

وتعود أصول الأفغانيين إلى مجموعات بشريَّة دخلت البلاد غزاة أو مستوطنين، وتشتمل تلك المجموعات العرقيَّة على الآريين والفُرس والعرب، وجماعات تتكلم التركيَّة قدمت من وسط آسيا، وأخرى منغوليَّة قدمت من إقليم سينجيانج غرب الصين.‏‏

وفي أفغانستان حوالي عشرين مجموعة عرقيَّة، لكل مجموعة منها لغتها الخاصَّة بها ونمطها الحضاري المميَّز، وتتكوَّن أغلبية الجماعات العرقيَّة من قبائل مختلفة تتكلَّم كل واحدة منها لغتها المحلِّيَّة الخاصَّة بها، ويشعر كثير من الأفغان بولائهم الكبير لمجموعاتهم العرقيَّة أو القبليَّة أكثر من ولائهم لبلادهم.‏‏

تعد أفغانستان من الدول المعدمة، حتى إنها واحدة من أفقر دول العالم وأقلها نمواً. حيث يعيش ثلثا السكان على أقل من 2 دولار أمريكي يوميًا. عانت أفغانستان اقتصادياً بشكل كبير من الغزو الأجنبي في العصر الحديث وما تلاه من صراعات.‏‏

بلغ حجم النشاط الاقتصادي في عام 2002 نحو 11 مليونا بلغ المعدل الرسمي للبطالة 40%، ويقدر عدد الشباب غير المؤهل بـ 3 ملايين، وهذا العدد قابل للزيادة بمقدر 300.000 سنوياً.‏‏

بدأ الاقتصاد الوطني في التحسن منذ عام 2002 بسبب جلب مساعدات دولية واستثمارات تقدر بعدة مليارات دولار أمريكي، بالإضافة إلى تحويلات المغتربين. ويرجع ذلك أيضًا إلى التحسينات الكبيرة في في مجال الإنتاج الزراعي ووضع حد لأربع سنوات من الجفاف الذي عمّ معظم أنحاء البلاد، ويسهم هذا القطاع بأكثر من 64% من إجمالي الدخل القومي وبنحو أربعة أخماس صادرات البلاد، وتصل نسبة العاملين فيه إلى نحو 69% من مجموع العاملين، ما يبين أهمية الزراعة في الاقتصاد والمجتمع الأفغانيين. وتعد المسألة المائية وانخفاض نسبة الأراضي المروية أهم المشكلات التي تواجه الزراعة، إذ لا تتجاوز مساحة الأراضي المروية 3.600.000 هكتارات. وقد اهتمت الدولة بالأمر وقامت بتنفيذ عدة مشاريع زراعية مروية بمساعدات أجنبية مختلفة، أهمها مشروع وادي هَلْمَند - أرغندا بمســـاعدة أمريكية ومشروع قناة ننغارهار بمساعدة سوفييتية ومشروع قناة طروان بمساعدة الصين الشعبية. من جهة أخرى، فإن مساحات واسعة من الأراضي الصالحة للزراعة لا تستثمر، فلا تتجاوز نسبة الأراضي المزروعة فعلاً 12% من مجموع مساحة البلاد. كما أن أساليب العمل الزراعي وأدواته مازالت تقليدية وقديمة في معظم المناطق، ومازال استعمال الآلات والأسمدة وتطبيق نتائج البحوث العلمية محدوداً. ولقد أخذ القطاع الزراعي بالنمو بعد تطبيق الخطط الخمسية منذ 1956- 1962. وفي مجال التعدين فأفغانستان تُعتبر غنيَّة بمواردها المَعدِنِيَّة، إلاَّ أن المواقع التي تتركَّز فيها المعادن غير مطوَّرة بشكل عامٍّ، وتُسيطر الحكومة على جميع عمليَّات التعدين في البلاد، وفي عام 1960م تمَّ اكتشاف كَمِّيَّات كبيرة من الغاز الطبيعي وتمَّ استغلاله في البلاد، ومنذ ذلك الحين أصبح إنتاج الغاز الطبيعي أكثر الصناعات نموًّا في اقتصاد البلاد، ويتمُّ تعدين الفحم والنحاس والذهب والملح، كما توجد في البلاد كَمِّيَّات كبيرة من احتياطي الحديد الخام، ولكنها لم تُستغلَّ؛ لأن أماكن تركُّزِها تقع في أجزاء نائية من البلاد. كما تُعَدُّ أفغانستان إحدى الدُّول الرئيسيَّة في إنتاج الأحجار الكريمة، وخصوصًا اللازورد، وتشتمل معادن الأحجار الكريمة القيِّمة في البلاد على أحجار الجمشت والياقوت. أما في مجال التصنيع فإن أفغانستان تمتلك قطاعًا صناعيًّا متواضعًا، وتتألَّف صناعاتها من بعض المنشآت الصناعيَّة النسيجيَّة، ومصانع لإنتاج الاسمنت وأعواد الثقاب والمعلبات الغذائيَّة، كما يقوم الحرفيُّون إما في بيوتهم أو في محال صغيرة بصناعة المجوهرات الذهبيَّة والفضة، وكذا سلع الجلود والسجاد ومصنوعات يدويَّة أخرى. أما بالنسبة إلى التجارة الخارجيَّة فإن صادرات أفغانستان الرئيسيَّة تشتمل على القطن، والفواكه، والجوز، والغاز الطبيعي، والسجاد، وجلود أغنام القركول، أما وارداتها فتشتمل على الآليَّات، والسيارات، والمنتجات البتروليَّة والنسيجيَّة، وتتبادل أفغانستان تجارتها الخارجيَّة برًّا مع جارتيها: إيران وباكستان. وبهذا فإن أفغانستان تُعَدُّ إحدى الدول الأقلِّ نموًّا في العالم؛ إذ إن معظم قواها العاملة تعمل في قطاع الزراعة؛ حيث إنَّ معظمهم لا يزالون يستخدمون أدوات الزراعة المحلِّيَّة القديمة، ويتَّبعون الطرق التقليديَّة في زراعة الأرض، وبعض سكان أفغانستان أشباه بدو، يتجوَّلون في مناطق المراعي العشبيَّة خلال فصل الصيف مصطحبين معهم قطعان الماشية،. الخطوط الجوية الأفغانية (أريانا) هي الناقل الوطني، مع رحلات داخلية بين كابل وقندهار وهرات ومزار شريف، وتشمل الرحلات الدولية وجهات إلى دبي وفرانكفورت واسطنبول وعدد من الوجهات الآسيوية الأخرى. ويوجد في أفغانستان نحو35مطارا أكبر هذه المطارات هو مطار كابل الدولي..‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية