لقد هاجمت واشنطن وحلفاؤها هذا البلد بأكثر من 500 مقاتلة، وأربع مجموعات من حاملات طائرات تدعمها أكثر من 150 سفينة حربية منها عشر بوارج مسلحة بصواريخ كروز- توماهوك وأكثر من 250 ألف جندي من القوات البرية والخاصة ومشاة البحرية إلى جانب قوات من الناتو وخاصة بريطانيا.
ناهيك عن أسلحة الدمار الشامل التي أعددتها الولايات المتحـــدة لا ســـتخدامها عند الحاجة!. ويؤكد المختصون أن المحافظين الجدد بزعامة الرئيس السابق جورج بوش الابن افتتحوا أولى حروب القرن الحادي والعشرين باسم الحرب على الارهاب.
علماً أن المخططات لشن تلك الحرب وغيرها من الحروب التي تلتها وسوف تليها وضعت قبل أحداث الحادي عشر من أيلول 2001 لقد أدى احتلال افغانستان إلى كارثة كبرى للشعب الأفغاني الذي يعاني ما يعانيه من الفقر والبطالة والجهل واليوم يعاني من الاحتلال الأميركي البغيض.
ورغم الوعود الأميركية بالانسحاب في العام 2014 فإن افغانستان مهددة بحرب طويلة وخاصة مع القرار الأميركي بإبقاء قواعد أميركية في البلاد بعد الانسحاب الموعود.
إن حجة مكافحة الارهاب كانت ومازالت الشماعة التي تعلق عليها واشنطن أسباب غزوها لكن الحقيقة تكمن في استغلال ثروات افغانستان وغيرها من البلدان التي تسعى الولايات المتحدة لإبقاء سيطرتها عليها، إن الأرقام تبرهن على وجود أكثر من 120 قاعدة عسكرية أميركية في افغانستان وكذلك 40 معسكراً و40 قاعدة عسكرية هجوية و20 قاعدة جوية و15 قاعدة مدفعية ناهيك عن عشرات آلاف المرتزقة العاملين مع الجيش الأميركي خارج نطاق قوائم العسكريين المعروفين والبالغ عددهم الآن حوالي 68 ألفاً كما يؤكد الخبراء. والذين يرون أيضاً أن الولايات المتحدة كانت سبباً لزيادة العمليات الارهابية في العالم وفتل مئات آلاف بل ملايين المدنيين وتدمير أفغانستان والعراق أيضا.