تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المواطنة... عندما تتجسد واقعاً

مجتمــــع
الخميس 11-10-2012
رويدة سليمان

المواطنة.. لاتقاس بحساب السنين، هي في حساب العمل والعطاء والجهود والإخلاص، هي الولاء والفخر بالعروبة والهوية، هي المسؤولية ومن كافة الأفراد ومع اختلاف مراكزهم بهدف الاحساس بالواجب الوطني والقومي بعيداً عن معايير الولاء الفردي ولإرضاء العشائرية والحزبية.

جاء في المادة الثالثة والثلاثين من دستور الجمهورية العربية السورية‏

-المواطنة مبدأ أساسي ينطوي على حقوق وواجبات يتمتع بها كل مواطن ويمارسها وفق القانون.‏

-المواطنون متساوون في الحقوق والواجبات، لاتمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة.‏

المواطنة.. هي الغيرة على شرف الأرض.‏

لايكفي أن نحب وطننا ونتغنى بالأرض التي احتضنتنا، فلكل واجب عليه القيام به وحق عليه انتزاعه لبناء الوطن بالشكل الأفضل.‏

ماهي المواطنة وكيف يجسدها ابن بلدي واقعاً؟‏

السيدة يسرى سعد: المواطنة هي الغيرة المفرطة على شرف الأرض التي عشنا فيها ولها، هي الإنسان المؤمن بوطنه وأمته وقضيته والتحلي بمزايا البطولة والمعرفة والتضحية (كماقال الأب القائد حافظ الأسد) والمواطن الصالح هو الذي يصلح ما أفسده الغير سواء مادياً أو معنوياً، ويترك بصمة خير انطلاقاً من بيته إلى عمله فالأم التي تربي أولادها على القيم النبيلة والعامل الذي يتقن ويخلص في عمله، والطالب الذي يجتهد ليتميز ويتفوق كل هؤلاء مواطنون صالحون.‏

الانفتاح على الآخر‏

السيد يوسف علي موظف: المواطنة ليست كلمة وكذلك الوطن ولو أمعنا النظر في عيون أمهات الشهداء لعرفنا المعنى الحقيقي للمواطنة وحب الوطن، تلك الأم تزغرد لمجيء ابنها شهيداً، فداء للوطن وأخرى تعلن استعدادها للتضحية بآخر وبنفسها.‏

المواطنة هي العيش المشترك تحت سقف الوطن، هي الانفتاح على الآخر للوصول إلى قناعة مشتركة، والمشاركة بالتالي في بناء الوطن.‏

صحيح أن هناك فئة والحمد لله إنها قليلة ممن تنكرت لأرض الوطن والأهل، وكانت أدوات لمؤامرة كونية، هؤلاء أساؤوا للأسف الفهم الصحيح للمواطنة ولن يدركوا قيمة الوطن إلا حين يتخلى عنهم أسيادهم لأن من يخن وطنه وأهله لن ينل ثقة أحد في العالم.‏

شعور بالمسؤولية‏

السيدة بشرى ابراهيم مرشدة اجتماعية: المواطنة هي الشعور بالمسؤولية ووعي أبناء الوطن من كافة الشرائح والطوائف وحبهم لبعضهم البعض وتعاونهم لتجاوز أي محنة يمر بها وطننا، وقد نجح الشعب السوري في تجاوز محنته اليوم بالتفافه حول قائده وتمسكه بأرضه وتطهيرها من أعداء الإنسانية ، صور كثيرة للتضحية، صور كثيرة للعطاء ، دروس للإنسانية وللتاريخ ستخرجنا من الأزمة ستجلسنا على مقاعد التقدم والرقي.‏

قول وفعل‏

المحامي محمد الحسين: المواطنة مسؤولية، هي شعور وهذا الشعور لايكون صادقاً إلا بتنفيذه وارتباطه بالواقع، قول مع عمل، قول مع الفعل، المواطنة هي تفضيل المصلحة العامة على الخاصة ، والوطن قبل المواطن لأن العام قبل الخاص، والمجموع قبل الفرد، والمواطنة ترتفع وتسمو بقدر مايرتفع الوطن عن التيارات المذهبية والطائفية والعشائرية والمهنية والإقليمية، بقدرما يحقق استقرارهذا الوطن وازدهاره ، حب الوطن كحب الله عزوجل.‏

سورية ياوطني.. سورية ياحبيبتي.. أعدت لي كرامتي، أعدت لي هويتي أفديكِ بروحي ودمي.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية