ولتصبح ثقافة الكوارث والزلازل مألوفة بين السكان وذلك بمساعدة الوسائل الاعلامية الوطنية المرئية والمسموعة والمقروءة ولتأخذ هذه الوسائل دورها الرائد في توعية السكان وتطرق المجتمعون الى دراسة الزلازل بالمراقبة «ماكروسيزمية» وتحليل اثارها على الارض وما عليها من البشر والحجر وحتى الكائنات الحية حيث تختلف المنطقة المتأثرة الزلازل تبعا للقوة الموجودة عند مركز الزلزال وعمق البؤرة لأن الخفيفة منها لا نشعر بها كبشر وقد تشعر بها كثير من الحيوانات الاليفة والداجنة بينما تمتد اثار بعض الزلازل الى مساحات شاسعة فمثلا زلزال «كانسو الصينية» عام 1920 شعر به السكان على مسافة اربعة ملايين كيلو متر وزلزال «آسام» 1950 لمسافة ثلاثة ملايين كيلو متر ولكن حدود منطقة ادراك الزلزال تصعب تحديدها بدقة وتعتمد على حدة حواس المراقبين كما هو الحال في جميع المشاكل الجغرافية الطبيعية يؤخذ متوسط شدة الزلزال .
وتعتمد الابحاث «الماكروسيزمية» على تقدير شدة الزلازل عند نقطة معينة ويستفاد منها لمعرفة شدة الزلازل ومعرفة اخطارها في كل منطقة.
مقاييس الزلازل وأنواعها
تستعمل عدة مقاييس لشدة الزلازل من بينها المقياس الروسي «فوريل» المكون من عشر درجات والذي لا يزال يستعمل في عدة دول ومقياس ميركالي، المكون من 12 درجة والمستخدم في الولايات المتحدة الامريكية ومقياس 1م-1س-كي وهو أحد هذه المقاييس واقترح مدفيديف وسبونير وكارنيك استخدامه منذ عام 1964.
وجدير بالذكر ان هذه المقاييس تختلف قليلا فيما يتعلق بالدرجات الصغرى ومن الدرجة السادسة الى الدرجة العاشرة ونضيف المقياس الاخير مزيدا من الدقة للتعريفات التي وضعتها المقاييس الاخرى اذ وضع في الحسبان انواع الانشاءات ونسبة المباني التي اصابها الضرر وطبيعته اما طبيعة الاضرار في المباني فيمكن وصفها بالتشققات وسقوط قرميد السقوف وتشقق وسقوط اجزاء من المداخن وحدوث فجوات في الجدران والانهيار الجزئي للمباني وانهيار الجدران الداخلية اضافة الى الانهيار الكلي للمباني.