وبدل ان يعلن عن اجراءات قانونية بحق من اعترف انه بصدد ارتكاب العنف والقتل وتشجيع الارهاب في سورية حرص هيغ في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية أمس على تبرئة ساحة حكومته مكتفيا بتوجيه النصح لمن يريد القتال في سورية بالا يفعل ذلك وقال اننا ننصح هؤلاء الافراد بقوة بالا يفعلوا ذلك، لا يمكنني التعليق الان بتفصيل أكثر على هذه القضايا ونحن في غاية الحذر كما هو واضح في هذا الصدد تجاه أفراد يعبرون أراضي بريطانيا أو مواطنين بريطانيين يريدون ارتكاب اعمال عنف في أي مكان.
وتأتي هذه الاعترافات الضمنية من قبل وزير الخارجية البريطاني ضمن سياق انكشاف المؤامرة التي تتعرض لها سورية والتي تهدف إلى تفكيكها داخليا وتقسيمها وضرب محور المقاومة في المنطقة التي تعتبر سورية حجر الاساس فيه اضافة إلى سيل من التقارير الاعلامية الدولية تكشف مدى انخراط الولايات المتحدة الامريكية والدول الغربية بارسال الارهابيين إلى سورية ودعمهم عسكريا وماديا من قبل أطراف خليجية لاسقاط الدولة السورية واحلال الفوضى فيها.
وكانت الشرطة البريطانية أعلنت أمس انها القت القبض على رجل وامرأة للاشتباه بهما في تنفيذ أعمال ارهابية أو التحضير لها أو التحريض عليها في سورية وذلك في اطار تحقيق بشأن السفر إلى هناك ودعم أنشطة ارهابية.
وأضافت الشرطة البريطانية في بيان لها انه تم القاء القبض على رجل وامرأة يبلغ كل منهما 26 عاما عند وصولهما على متن رحلة إلى مطار هيثرو حيث جرى اصطحابهما لمركز شرطة بوسط لندن مشيرة إلى أنهما لا يزالان قيد الاحتجاز دون الكشف عن جنسيتهما واذا ما كانت هذه أول حالة من نوعها في بريطانيا ترتبط بالازمة في سورية.
وكشف البيان أن الشرطة فتشت مساكن في شرق لندن لها صلة بالتحقيق الذي لا يزال مستمرا.
وفي ذات السياق أعلنت هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي ان شحنات أسلحة كانت مخصصة للجيش السعودي تم تحويلها للمسلحين في حلب.
واشار مراسلها ايان بانيل إلى انه شاهد ثلاثة صناديق شحن قادمة من شركة سلاح كان يفترض تسليمها للسعودية في احد المقرات التي يستخدمها المسلحون في مدينة حلب.
كما أكدت صحيفة ريزو سباستس التابعة للحزب الشيوعي اليوناني أن القوى الامبريالية تستهدف سورية ومنطقة الشرق الاوسط بكاملها عبر استخدام مجموعات ارهابية مسلحة مرتزقة لضرب استقرار سورية تحت غطاء معارضة من أجل الانقضاض على ايران وعلى طرق نقل النفط والغاز الطبيعي داعية الشعب اليوناني وشعوب المنطقة إلى التيقظ والحذر من هذه المخططات.
وتناولت مجلة الفرنت لاين الهندية موضوع ارسال الارهابيين إلى سورية من خلال تأكيدها أن الولايات المتحدة والدول الغربية ومنها بريطانيا والمانيا وفرنسا تقوم بدعم وتسليح وتدريب المسلحين والمرتزقة بمن فيهم الاجانب للقتال في سورية وذلك عبر دعم مادي وبذخ من قبل النظامين في قطر والسعودية.