تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نشرة أسبوعية لأسعار المازوت والفيول والبنزين....وزير النفط: مازوت الأفران والنقل والتدفئة والقطاع الزراعي بالسعر المدعوم

دمشق
اقتــصـــــاد
الخميس 16-10-2014
معد عيسى

أكد المهندس سليمان العباس وزير النفط أنه اعتباراً من اليوم سيتم الاعلان عن أسعار المازوت والفيول والبنزين للقطاع الخاص وبشكل أسبوعي وفقاً لنشرة بلاتس ماركت (فوب ايطاليا) وسيتم تعديل أسعار المشتقات النفطية اسبوعياً وفقاً لمتغيرات ( سعر المشتقات - سعر الصرف).

وفي تصريح خاص بالثورة قال العباس هناك من يروج لفكرة تحميل المواطن كل الاعباء وهذا غير صحيح فالحكومة تقدم أقصى ما تستطيع وفقاً للمتاح ففي موضوع المازوت مثلا ستستمر الدولة بدعم القطاع الزراعي والتدفئة والنقل بشقيه العام والخاص والأفران وهذه القطاعات تمس حياة المواطن بشكل كبير ومباشر وما عدا ذلك قابل للنقاش وعلى القطاع الخاص أن يساهم بجزء من تأمين مستلزماته ولا سيما وأنه هو من طالب بالسماح له بتوريد احتياجاته من المشتقات النفطية ونحن سنقدم له الدعم من خلال تفريغ المشتقات الموردة وتحميل المواد من مستودعات شركة محروقات ووضع ضوابط لعملية التوزيع ومنع تغيير مقصد الحمولة أو تجييرها وهذا من شأنه تخفيف تكاليف وصول المشتقات النفطية إلى مقاصدها.‏‏

وتابع العباس: أيضاً ستعامل مستوردات القطاع الخاص من المشتقات النفطية بالنسبة للضرائب والرسوم معاملة شركة محروقات وهذا أيضاً يخفف من كلفة تأمين المادة.‏‏

وعن إمكانية خفض اسعار المشتقات قال العباس: هذا وارد جداً وقد نشهد اليوم خفضاً لسعر مادة البنزين، فهناك لجنة تدرس وسطي سعر المشتقات اسبوعياً وفقاً لنشرة «بلاتس ماركت».‏‏

ورداً على سؤال حول آلية توريد المازوت قال العباس العملية مضبوطة بشكل كبير تضمن تأمين المادة وتمنع التلاعب بمواصفاتها واسعارها فالتوريد عن طريق المرفأ البحري حصراً إلى مصب بانياس النفطي، وخزانات شركة محروقات ومصفاة بانياس من بعدها تقوم شركة محروقات ومصفاة بانياس والشركة السورية لنقل النفط بقبول الناقلة وربطها وتحليل العينات ثم تفريغ الناقلة وتخزين المادة وتحميلها لاحقاً بالصهاريج وبعدها تسلم المادة للمستورد وتنقل وتفرغ وفق ضوابط متفق عليها معمول بها بشركة محروقات أي معاملة المستورد بشروط القطاع العام من حيث الاجراءات والرسوم والضرائب وهذا بحد ذاته دعم كبير للقطاع الخاص.‏‏

أسئلة مشروعة‏‏

الأسئلة التي تدور في الذهن: هل بالفعل نملك الإمكانيات البشرية والمادية القادرة على التعاطي مع هذا التوجه؟ اذا ان الأمر يتطلب محطات الوقود المؤهلة لتنفيذ هكذا قرار، اضف الى الارباكات الأسبوعية التي قد تحدث جراء محاولة خفض السعر أو رفعه لأن الأمر مرتبط بالكميات الموجودة بمحطات الوقود وقياسها في كل مرة من قبل عناصر حماية المستهلك.‏‏

الاشكالية الأخرى التي سيولدها هذا التوجه هو التعاطي اليومي مع سعر الصرف الذي سيحدد سعر المشتقات النفطية في السوق المحلية.‏‏

في الاتجاه الاخر من قال ان تحرير سعر المازوت والبنزين لا يؤثر بشكل مباشر على حياة المواطن العادي في سورية، اذ ان العديد من المنتجات الغذائية والنسيجية ومئات المواد مرتبطة بمادة المازوت.. وفيما يتعلق بمادة البنزين فان وسائط النقل العاملة عليه ايضا مرتبطة بحياة الناس مباشرة، في ظل عدم توفر وسائط النقل العامة، لذلك فان التبجح بان خطوة رفع تحرير اسعار المشتقات النفطية لن تمس حياة المواطن مباشرة، فهي أكثر من هراء.. ولن يكون في نهاية المطاف الخاسر الأكبر إلا المواطن نفسه.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية