تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


«التالمة والجورتان».. طرائق حلبية لغلي الحليب

منوعات
الخميس 16-10-2014
اكتسب أهل الريف في محافظة «حلب» عبر الزمن خبرة واسعة في معالجة الحليب وتحضير قائمة طويلة من الأكلات المميزة، وبطرائق مختلفة كالغليان والتخمير والتخليل والتخثير.

تقسم الأكلات والأطعمة التي تُشتق من الحليب إلى قسمين أولا الأكلات التي تُعد خلال وجود الرعاة في الجبال والسهول لتناولها مباشرة، والثاني الأكلات التي يتم إعدادها في البيوت من قبل النسوة خلال مواسم توالد الماشية وحلبها ؛ حيث يتم تناول تلك الأكلات مباشرة أو تُحفظ كمؤونة منزلية أو لتُباع في الأسواق.‏

ومن هذه الأكلات «فِرو» وهي أكلة لذيذة وصحية، وتنتج من تخثير حليب الماشية التي وُلدت حديثا وذلك بعد غليها، و»القيماق» الذي يتم الحصول عليه من سطح الحليب المغلي بعد أن يتم تبريده، أما «التالمة» فهي أكلة شائعة وخاصة بالرعاة، ويتم تحضيرها بوضع قطرات من المفرز الحليبي الأبيض لشجرة التين أو لنبتة «خاشل» البرية في الحليب الفاتر، وخلال لحظات يكتسب الحليب قواما كثيفا كالجبن طعمه لذيذ وطيب.‏

أما «السوزمة» أو «الخلوليك» فيتم تحضيرها بإضافة الملح إلى اللبن ووضعه في كيس خام أبيض لتصفيته من الماء، ومن ثم إضافة الحبة السوداء إليه ثم تُحضر على شكل كرات وتوضع على صينية لتجفف في الظل، ويمكن تسخين «العيران» لتطفو على سطحه مادة بيضاء تسمى «ليري» تزيلها النسوة لوضعها تحت الشمس حتى تجف حينها تسمى «كشك» يتم حفظها لفصل الشتاء بغية استعمالها في الطبخ بعد تذويبه في الماء.‏

ويتم صنع « جورتان» من البقايا الناتجة من تحضير الجبن بعد أن توضع في كيس من الخام الأبيض للتخلص من مائه فينتج عنه أكلة «القريشة» أو «اللورك»، حيث تكون على شكل كرات صغيرة تجفف بالشمس وتؤكل.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية