كما أن القناة المالية الأوروبية (اينستكس) بقيت حبراً على ورق.
وقال لاريجاني لدى استقباله رئيسة لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الفرنسي ماريل دوسارنيز إنه لا يمكن مواصلة التعاون الاقتصادي بين البلدين ما لم تتوفر إمكانية تسيير العلاقات المصرفية، مضيفاً: في ظل الظروف التي لا تتوفر فيها علاقات مصرفية كيف يمكن إيجاد أنشطة اقتصادية بين شركات البلدين، فشركة توتال كانت الشركة الفرنسية الأولى التي غادرت إيران بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي.
بدورها أشارت دوسارنيز إلى أن الحفاظ على الاتفاق النووي مهم بالنسبة لأوروبا، وقالت هناك جهود تبذل للحفاظ على الاتفاق النووي وفرنسا عازمة على تحقيق هذا الهدف، والمهم أن يصل جانبا التفاوض إلى وجهات نظر مشتركة.
وأضافت دوسارنيز: أمن المنطقة مهم بالنسبة لنا ونرغب بانتهاء الأزمة في سورية بحل سياسي وأن تتوفر الظروف لإرساء السلام في اليمن.
بالتوازي قال رئيس الجامعة العليا للدفاع الوطني الإيراني، وزير الدفاع الأسبق، العميد أحمد وحيدي، إن عدم ثقة الولايات المتحدة في الانتصار يمنعها من الدخول في حرب مع إيران.
ونقلت وكالة (فارس) عن وحيدي أن المرشد الأعلى علي خامنئي، ومن خلال إدراكه وتحليله ومعرفته التاريخية للوقائع والخبرات العملية يدرك أن الحرب لن تقع.
وأضاف إن الولايات المتحدة ولمختلف الأسباب لن تدخل في حرب مع إيران، لأن من يدخل الحرب يفترض لنفسه الانتصار، إلا أن الولايات المتحدة لا تفترض لنفسها مثل هذا الأمر، لأنها لم تستطع الخروج منتصرة حتى في اليمن أو في العراق وسورية وأفغانستان، حيث لقيت الهزيمة.
إلى ذلك استدعت إيران السفير البريطاني لدى طهران للاعتراض على تصريحات بريطانية حول حادث الناقلات.
وأعلنت الخارجية الإيرانية احتجاجها على تصريحات وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، حول تورط إيران في الهجمات على ناقلات النفط، معتبرة أنها غير صحيحة ومخالفة للواقع.
وقالت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «إسنا» إن طهران استدعت أمس السفير البريطاني لديها احتجاجا على اتهامات هانت لإيران بالتورط في حادث الهجوم على ناقلتي نفط ببحر عمان.
واعتبرت الخارجية أن تصريحات هانت غير مقبولة، وتأتي ضمن سياسة التبعية العمياء لسياسة العداء الأميركية تجاه إيران.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، في وقت سابق، إن بريطانيا تعمل على أساس أن إيران مسؤولة عن الهجمات التي استهدفت ناقلتي نفط في خليج عمان، وحذرت إيران من أن هذه الأفعال غير حكيمة للغاية.
وفي ظل سياسة التصعيد والتخبط الأميركي أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه جاهز لعقد مفاوضات مع إيران وقتما تكون مستعدة لذلك، رغم تحميله طهران مسؤولية الهجوم الأخير على ناقلتي النفط في خليج عمان.
وقال ترامب في مقابلة مع شبكة (فوكس نيوز): نريد أن نعيدهم لطاولة التفاوض... أنا مستعد عندما يكونوا مستعدين... لست في عجلة حسب تعبيره.
ورداً على سؤال بشأن كيف يعتزم التعامل مع طهران ومنع تكرار مثل تلك الحوادث مستقبلاً، قال ترامب:(سنرى ما سيحدث).
في الأثناء شدد وزير الحرب الأميركي السابق آشتون كارتر على ضرورة التدخل العسكري ضد إيران لمعاقبتها في حال ثبت اضطلاعها في الهجوم على ناقلتي نفط في خليج عُمان.
وقال كارتر في مقابلة مع مجلة (أتلانتيك) الأميركية إنه يؤيد نظرية وزير الخارجية الحالي مايك بومبيو بأن إيران مسؤولة عن الحادث حسب زعمه.
وأوضح الوزير السابق الذي تقلد منصبه خلال فترة حكم الرئيس السابق باراك أوباما أن بومبيو تحدث عن الرد السياسي والاقتصادي وليس العسكري على إيران، لكن في الحقيقة، أنا أفضل أن يكون الرد العسكري ضمن الخيارات المطروحة.