بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، ودعمها للاتفاق النووي مع إيران.
وجاء في البيان الختامي للقمة أمس: مع الأخذ بعين الاعتبار ميثاق الأمم المتحدة والقواعد المعترف بها ومبادئ القانون الدولي نرفض أي ضغوط سياسية واقتصادية غير شرعية على أي دولة من الدول المشاركة في القمة وخاصة الدول التي تعاني شعوبها من العواقب السلبية للإجراءات القسرية أحادية الجانب في المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية.
وشدد البيان على التمسك بمبادئ القانون الدولي بما في ذلك عدم قبول استخدام القوانين الوطنية خارج حدودها خلافا لمبادئ القانون الدولي.
كما أكد المشاركون في القمة التزامهم بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، معربين عن رفضهم أي قرار أحادي الجانب يمكن أن يؤدي إلى تغيير الوضع الراهن في القدس المحتلة.
وجاء في البيان أيضا أن خطة العمل المشتركة الشاملة الخاصة بالاتفاق النووي مع إيران أكدت فعاليتها وليس لها أي بديل، معربا عن الترحيب بتنفيذ إيران الكامل لكل التزاماتها في المجال النووي.
وأضاف البيان: ندعو كل الأطراف الأخرى لتنفيذ التزاماتها بالكامل وفق خطة العمل المشتركة الشاملة وقرار مجلس الأمن رقم 2231 وذلك لتحقيق الأهداف المشتركة في وقتها وبالطريقة المحددة.
وتعهدت الدول المشاركة في القمة بمنع استخدام أراضيها من قبل أي حركات وهيئات انفصالية مؤكدة التمسك بالنظام التجاري متعدد الجوانب المكشوف والشفاف وغير التمييزي والمعتمد على القواعد والذي تم إنشاؤه على أساس منظمة التجارة العالمية مع الأخذ بعين الاعتبار عملية إصلاحها ومعارضة كل أشكال سياسة الحمائية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية وتسهيل المجتمع الدولي عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم.
وقال بوتين في كلمة له أمس خلال الجلسة الافتتاحية للقمة : سورية حررت معظم أراضيها من الإرهاب ومن الضروري دعم جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة فيها والتمسك بما تم التوصل إليه من اتفاقات في إطار منصة آستنة، وتسهيل المجتمع الدولي عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم.
وشدد بوتين على ضرورة مواصلة العمل على كشف التنظيمات الإرهابية والقضاء على الأفكار المتطرفة وتجفيف مصادر تمويل الإرهاب ومنع وصول الأسلحة الكيميائية والبيولوجية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل الأخرى إلى أيدي الإرهابيين.
وبشأن الاتفاق النووي مع إيران أشار بوتين إلى أن الجميع قلق بشأن الاتفاق وأن انسحاب الولايات المتحدة منه يهدد الاستقرار في المنطقة ويؤثر بشكل فعلي على نظام منع انتشار الأسلحة النووية، مشددا على ضرورة التزام جميع الأطراف بتنفيذ تعهداتها بموجب الاتفاق.
وبين بوتين أنه لا يمكن ضمان الاستقرار في آسيا والعالم إلا بتسوية الأزمات عن طريق الحوار والتوحد في مواجهة الإرهاب والقضاء عليه.
ولفت بوتين إلى أن هناك حربا تجارية وحالة من التنمر يتم خوضها في العالم دون ضوابط داعيا إلى تعزيز الروابط الاقتصادية والجهود المشتركة لإيجاد السبيل المناسب لتبني إجراءات تجارية بناءة ودعم النمو المستدام.
من جانبه أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده مستمرة في الالتزام بالاتفاق النووي على الرغم من العقوبات الأميركية غير القانونية المفروضة عليها.
وطالب روحاني في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للقمة كل الموقعين على الاتفاق بالوفاء بالتزاماتهم وقال: إذا لم نتلق إشارات إيجابية سنستمر في خطوات تعليق التزاماتنا بموجب هذا الاتفاق.
وأوضح روحاني أن التدخلات الخارجية في شؤون المنطقة وانتهاك الاتفاقيات الدولية يجعلها أكثر اضطرابا، مشددا على مواصلة إيران التصدي لسياسات واشنطن العدائية واستمرار دعمها لسورية والعراق في مواجهة الإرهاب وحرصها على تعزيز التعاون والحوار لتفادي التدخلات والقرارات الأحادية في المنطقة.
وأشار روحاني إلى أن جرائم الكيان الصهيوني ودعم أمريكا له يزيد من التوتر والتأزم في المنطقة، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات لمواجهة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب غير الشرعي حول الجولان السوري المحتل واعتباره القدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وشارك في القمة أكثر من 26 دولة بما فيها روسيا والصين وإيران وغيرها إضافة إلى منظمات الهجرة العالمية ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.