الاستشاري البيئي المهندس حسين باشا شرحاً مفصلاً عن إنتاج الإسمنت والأثر البيئي لكل مرحل.. باعتبار أن صناعة الاسمنت كثيفة الطاقة وملوثة للبيئة وبالتالي لابد من وجود ضوابط ونظم لإدارة البيئة بالتعاون مع الجهات كافة للسيطرة على التلوث.
وأضاف إن سورية كانت إحدى الدول التي وقعت اتفاقية تغيّر المناخ، والحرص على البيئة، مشيراً إلى أن مشروع وادي الهدة لمعالجة النفايات الصلبة بطرطوس كتجربة رائدة لفرز النفايات وإعادة استخدامها في انتاج طاقات حرارية تستخدم لتصنيع الإسمنت وغيرها من الصناعات على حساب الوقود النفطي الملوث للبيئة، وحول الإجراءات المتخذة لحل المشكلة البيئية لمعمل اسمنت طرطوس بين حسين باشا أنه تم تركيب 40 فلتراً موزعين على المعمل إضافة إلى 4 فلاتر قماشية وذلك بعد الصيانة وتسكير الثقوب التي قامت بها شركة فرعون بالتعاون مع إدارة المعمل.. مضيفاً إنه تم وضع ساحة تجانس تهدف إلى ايجاد خلطة منتظمة ذات احتراق أقل ومواصفات مطابقة.
كما تطرق إلى ضرورة إعادة تأهيل المقالع للحفاظ على البيئة الأم باعتبارها ممارسة معتمدة في كل أرجاء العالم الملتزم للحفاظ على البيئة وبمبادئ التنمية المستدامة.
تحدث المهندس علاء الشيخ أحمد مدير فرع المنطقة الساحلية للهيئة العامة للثروة السمكية عن التلوث البحري بالمواد البلاستيكية وأثر ذلك على الحياة البحرية، موضحاً أن مادة البلاستيك بدأت تدخل في جميع المجالات بعد الحرب العالمية الثانية ما أدى إلى تسرب قسم كبير منها إلى البحار والمحيطات وبالتالي أدى إلى تلوثها وتضرر الأحياء البحرية ونفوق أنواع كثيرة منها.
وقدم المهندس الشيخ احمد حلولاً منها تعزيز العمل بين جميع الجهات لمنع التلوث البلاستيكي وتجميع النفايات البلاستيكية إعادة تدويرها وإيقاف تصنيعها واستخدامها.
بدوره الدكتور محمد سليمان عميد كلية الآداب بجامعة طرطوس والمختص بعلم البيئة نوه أن هدف اعتماد اليوم العالمي للبيئة من قبل المنظمات الدولية منذ عام 1974 من أجل زيادة الوعي البيئي والاهتمام بالبيئة نظراً لأنها تشكل الموئل لكل كائن حي وكل تلوث بيئي يهدد مختلف عناصرها..
أما عن الانجراف المائي للتربة تحدث المهندس علي جوهرة أنه تم تنفيذ دراسة حول تدهور الأراضي والانجراف المائي في منطقة حوض سد الباسل بصافيتا عبر استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد باعتبارها مشكلة رئيسية بالمنطقة نتيجة الظروف المناخية التي حصلت في الفترة الأخيرة بالإضافة إلى تدهور الغطاء النباتي.