وبهدف إنهاء التزام المؤسسة مع المواطنين في مشروع السكن الشبابي للمرحلة الأخيرة ، ومن خلال المتابعة الميدانية للمشروع على أرض الواقع، أكدت المصادر استمرار العمل بوتيرة عالية وبمواصفات فنية وتقنية جيدة بما يليق بإنشاء مدينة جديدة متكاملة بكافة خدماتها ليصار إلى تخصيصها للإخوة المواطنين، مشيرة إلى قدرة قطاعنا الإنشائي على التنفيذ المتكامل لأي مشروع من خلال الدراسة وإشراف وإنشاء وبنى تحتية.
وذكر المهندس محمد العلان مدير مدينة الديماس الجديدة أن مساحة المدينة 600 هكتار وتستوعب ما يقارب 350 برجاً سكنياً وتستهدف حوالي 130 ألف نسمة، ويجري العمل حالياً بـ 60 برجاً سيخصص للسكن الشبابي بمرحلته الأخيرة، كما سيخصص جزء من المقاسم المخدمة لأصحاب الأراضي المستملكة بحيث تستوعب 12 ألف شقة بقيمة تقديرية لهذا المشروع 30 مليار ليرة، لافتاً إلى أن المؤسسة العامة للإسكان تعمل على تجاوز صعوبات العمل بسرعة ولا سيما أن جميع العاملين في هذا المشروع مرتبطين بجهة واحدة وهي وزارة الأشغال العامة والإسكان وهذا ما يسرّع حل وإزالة المعوقات، وذلك من خلال شرح لمديري الشركات الإنشائية لواقع العمل وبعض الصعوبات التي يمكن أن تظهر.
وأضافت المصادر أن الشركة العامة للبناء والتعمير فرع المنطقة الجنوبية تنفذ 14 برجاً أي 682 شقة بنسبة تنفيذ 22%، وستبدأ بأعمال الإكساء خلال الأسبوع القادم، أما الشركة العامة للطرق والجسور فرع دمشق تقوم بتنفيذ 10 أبراج، أي حوالي 500 مسكن وبنسبة تنفيذ جيدة، أما أعمال البنى التحتية والخدمات هي من تنفيذ مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية وتم التعاقد مع بعض المقاولين من القطاع الخاص للمساهمة بجزء من العمل في هذه الأبراج.
وفي السياق ذاته أوضحت المصادر أن أعمال البنى التحتية والخدمية شارفت على الانتهاء في ضاحية الفيحاء السكنية المخصصة للجمعيات التعاونية السكنية في محافظات دمشق وريفها والقنيطرة، ويقوم الفنيون في مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية الجهة المنفذة للمشروع بتذليل آلية العمل والمعوقات التي تعترض التنفيذ ولا سيما ما يتعلق منها بتأمين مياه الشرب للضاحية.
وأشارت المصادر إلى أن ضاحية الفيحاء قد خصص القسم الأكبر منها للتعاون السكني الذي من شأنه أن يسهم بحل جزء لا بأس به من مشكلة السكن للمكتتبين في مشاريع التعاون السكني.
كاشفة أن العدد الإجمالي للشقق السكنية هي ١١ ألف وحدة سكنية في هذه المنطقة، حصة الادخار السكني منهم هو ١١٠٠ شقة وما تبقى هو للتعاون السكني، داعية الجمعيات المتأخرة لاستدراك الوقت والبدء بمشاريعهم قبل فوات الأوان.
وبدأ عدد من الجمعيات التعاونية السكنية العمل وأطلقت مشاريعها على أرض الواقع وأخرى ما زالت بطور التحضير واستكمال مستلزمات العمل.