فريال الكبيري التي عانت من شلل أطفال في أطرافها السفلية واليد اليسرى كان لديها إعاقة رباعية ما استدعى وضع جهاز للخصر وآخر للركبة ونتيجة الإرادة والتحمل ومساعدة الأهل وكل المحيطين بها استطاعت ان تنتقل بالتدريج الى ضفاف العافية.
هذه الفتاة التي دخلت ميدان العمل الوظيفي عام ٢٠٠٤ حيث تعمل رئيسة قسم حسابات في المصرف الزراعي بدمشق.
طاقة معنوية
كما تعمل منذ خمسة عشرعاما بالرياضات الخاصة ، حيث بدأت مدربة مع أسرة أبطال من تحت الركام منذ ثلاث سنوات فيما كانت منتسبة إلى نادي الأمل لتأهيل المعوقين عام ٢٠٠٥ ملبية دعوة المدرب أحمد عطايا فأحبت لعبة طاولة «البينغ بونغ» في الرياضات الخاصة وأصبحت لاعبة منتخب أول على مستوى الجمهورية ولاعبة سورية خارج البلد. وهنا تؤكد الكبيري أن العمل مع أسرة أبطال من تحت الركام من ناحية تدريب الأبطال الجرحى كدعم نفسي قد أعطاها طاقة معنوية من الداخل انعكست إيجابا على مسيرة حياتها بعدما تعرفت على أجواء ذوي الإعاقة لتستمد منهم القوة والجرأة والأهم تقبل الذات،ما يشعرها بالسعادة أنها قادرة على مساعدة نفسها بشكل أكبر إلى جانب مساعدة الآخرين برسم البسمة على وجوههم..هذه الفتاة كشفت من أن أهلها كانوا رافضين لفكرة الرياضة واللعب بالنادي لكنها حين أثبتت حضورها بالإصرار والمتابعة والثقة من خلال المشاركة بالألعاب المختلفة تقبل الأهل ذلك مع تعزيز الحالة المعنوية لديها .
تقديم الابتسامة
بالإضافة إلى أن جو النادي يساعد الجميع على تقبل بعضهم بعضا من الناحية النفسية والاجتماعية ويشكل حافزا للإبداع والتميز .. ولعل الأهم برأي فريال هو أن يجيد المرء صناعة الابتسامة ورسمها على وجوه الآخرين رغم كل الأوضاع الضاغطة والأوجاع المختلفة،خاصة وان الزملاء والزميلات ورفاق الحالة المتشابهة والمحيط المتفهم كان جميعهم لهم الدور الفاعل في تخطي الحالة النفسية بكل تعليماتها.