معتبراً أنه أمر جيد على الرغم من الارتفاع الشديد الذي سجله الذهب في سورية، لكون الارتفاع الشديد يخلق هواجس تتعلق بفلتان الأمور وعدم القدرة على لجم الأسعار بعدها.
وأشار إلى أن النقابة باشرت وبالتعاون مع كل الجهات ذات الصلة حملات تحر لمحلات الصاغة وبيع الذهب للتثبت من مدى قانونية كل موجوداتها، مبيناً أن محاولات فلان وفلان من ضعيفي النفوس الإساءة للمهنة والتربح على حساب المواطن لم تعد مقبولة تبعاً لكون المهنة حافظت على سمعتها وثقة المواطن في أحلك الظروف وخلال ذروة الأزمة، ولم ينجرف صائغ واحد إلى مغريات الربح على حساب الوطنية ومصالح المواطن حتى تسمح النقابة بهذا اليوم بعد أن استقرت الأمور وباتت مرحلة التعافي واقعا نعيشه يومياً، لافتاً إلى أن الحملة الأخيرة والتي تم خلالها تحري عشرات المحال لم تسفر عن أكثر من مخالفة تموينية عوقب مرتكبها، ما يعني أن أوساط المهنة مهتمة كما النقابة بسمعة الصاغة وملتزمة بالقانون بشكل كامل.
نقيب الصاغة تحدث عن تعميم أصدرته النقابة حظرت فيه على الصاغة القبول بدمغ البضاعة عن طريق وسيط لكون هذا الأمر ممنوعاً من جهة وغير منطقي من جهة أخرى، موضحاً أن الفترة الأخيرة شهدت محاولات نصب على شكل استعراض عضلات وغش وتدليس من قبل البعض ممن يبيعون الذهب، حيث يعرض أحدهم من باعة ذهب الورشات أنفسهم على الصاغة أن يسلمه ما باعه إياه من ذهب ليقوم (أي بائع الورشة) بدمغه لدى النقابة موهماً إياه أن لديه حسم من النقابة كونه بائع ورشة، لتكون النتيجة إما النصب على الصائغ وهي حالات قليلة، أو تزوير دمغة ما غير معروفة وإيهام صاحب الحق أنها دمغة جديدة من النقابة توضع فقط لأصحاب امتياز الحسم، مؤكداً في هذا السياق أن النقابة لن تسمح بأي محاولات تشويه لسمعة المهنة، كما لن تسمح لأي يكن مهما كانت دوافعه أو حوافزه تخريب العلاقة مع مديرية المالية ومن خلفها وزارة المالية، حتى لا تعتقد تلك الأولى أن النقابة تتغاضى عن تلك المحاولات أو لها يد فيها، في الوقت الذي تجهد فيه نقابة الصاغة لتأمين مبلغ القسط المستحق شهرياً للمالية على الرغم من ركود البيع والشراء لدرجة تقارب الجمود.
وأشار إلى ما يرد إليه من معطيات من مجلس الذهب العالمي المكون بغالبيته العظمى من الصاغة السوريين وما يرد للنقابة من البورصات كذلك، مبينا أن سعر الأونصة يواصل ارتفاعه الواثق على الرغم من كل شيء تبعاً للتوترات الجارية في مناطق كثيرة من العالم وما يترتب على ذلك من إقبال شديد من المدخرين والمستثمرين على الذهب تحسباً لأي طارئ، مبيناً أن سعر الأونصة وصل إلى 1360 دولاراً لينخفض بعدها إلى 1340 دولاراً مقابل 1328 دولاراً الأسبوع الماضي لتسجل بذلك ارتفاعاً بلغ 12 دولاراً، أما الأسبوع الماضي فكانت قد سجلت ارتفاعاً بلغ 28 دولاراً ليكون بذلك إجمالي زيادة سعرها خلال 14 يوماً نحو 50 دولاراً، أما في حال بقائها لدى مستوى 1360 دولاراً لكان سعر الغرام قد انطلق من 22 ألف ليرة إلى أعلى من ذلك.
وحول أسعار الذهب يوم أمس بين أن الغرام من عيار 21 قيراطاً سجل سعر 21700 ليرة بزيادة عن الأسبوع الماضي مقدارها 400 ليرة، في حين بلغ سعر غرام الذهب من عيار 18 قيراطاً 18600 ليرة، أما الليرة الذهبية السورية فقد سجلت سعر 180 ألف ليرة، كما بلغ سعر الأونصة الذهبية السورية 786 ألف ليرة، وكذلك حال ليرة الذهب الإنكليزية من عيار 22 قيراطاً والتي بلغ سعرها 190 ألف ليرة والليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 21 قيراطاً 180 ألف ليرة.