كما تشكل صناعته إحدى أهم العادات المعروفة وخاصة في الريف، ولا يكاد منزل من المنازل القديمة في المدينة يخلو من وجود التنور، رغم انتشار المخابز والأفران الآلية.
ولا تزال رائحة خبز التنور تعبق ضمن الريف السوري وتتفنن النسوة في صنعه وخاصة في شهر رمضان حيث يعد من الأطعمة الشهية والسريعة الهضم، وقد شهد في الآونة الأخيرة رواجاً ملحوظاً ويفتخر الفقراء والأغنياء بوجوده على موائدهم ليمثل قاسماً مشتركاً نظرا لفوائده الصحية ونكهته المميزة.
حول طريقة تحضير خبز التنور تقوم النساء بتجهيز التنور قبل صنع الخبز، بعد إيقاد النار في الحطب كإحدى المواد الأساسية، يتم الانتظار مدة نصف ساعة لتبدأ عملية تحضير الخبز التي تتطلب وجود عدة مستلزمات منها «الكارة» عبارة عن قطعة قماش دائرية محشوة ببعض القطع القماشية بسماكة/10/سم توضع عليها قطعة العجين بعد مدها لتلصق بأحد أطراف التنور من الداخل، مهمتها حماية اليد من النار أثناء لصق الرغيف و»الميزر» قطعة قماش بمساحة متر مربع يلف فيها الخبز بعد إخراجه من التنور، أما «المحراك» فهو عبارة عن قطعة خشبية أو عصا طويلة يحرك بها الجمر عندما تخمد النار بداخل التنور.
كما يتم تحضير الخبز المصنوع بالفليفلة الحمراء الممزوج بالسمسم، إضافة إلى ما يعرف بالخبز المصنوع مع الزعتر الأخضر وبمقاييس صغيرة، ويكثر صنعه في شهر رمضان ومع اقتراب عيد الفطر السعيد.
وبالنسبة لفوائده يحمل الكثير من الفوائد نظراً لغناه بالألياف والعناصر الغذائية والمعادن، وتركيبته تحتوي على العديد من الفيتامينات حيث ينظم عمل القولون ويحسن من الإفراغ المعوي، ويزيد من النشاط البدني ويقوي العضلات.