تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الأهل شركاء

عين المجتمع
الأربعاء 22-7-2015
رويده سليمان

طموحنا و نحن طلاب في المراحل الدراسية الأولى ينصب بالحصول على مركز اجتماعي مرموق يغذيه التقدير الاجتماعي لبعض الاختصاصات الاجتماعية (طب ،هندسة،صيدلية ومثيلاتها )إذ يسبغ المجتمع و الأسرة عليها و على المختصين بها صفات تنم عن الكثير من الاحترام والتقدير.

كبرنا و أصبحنا نفكر بوعي و مسؤولية ومعرفة قبل الشروع في الإجابة عن سؤال الطفولة: ماذا تحب أن تصبح في المستقبل ؟و شباب اليوم شديدو الاهتمام بالمهنة التي ينتظرون ممارستها و التي قد تكون مبعث سعادة أو شقاء ،إذ إن الميل المهني شرط أساسي للنجاح ،و لكنه غير كاف لأنه يتطلب توافر قدرات و سمات، منها ما هو شخصي كالذكاء والدافعية ،و منها ما هو مرتبط بالظروف الاقتصادية و الاجتماعية كالمستوى المعيشي للأسرة و المستوى الثقافي و التعليمي للوالدين .‏‏

خطوات قليلة تفصل طلاب الثانوية العامة والمهنية عن خياراتهم المستقبلية و ميولهم المهنية و طموحاتهم الدراسية التي يتحكم بها الاهل من جهة و نظام المفاضلة و معدلات القبول الجامعي من جهة أخرى يلعب الأهل الدور الأكبر في قولبة خيارات الشباب و تفصيلاتهم المهنية ،ضغوطات‏‏

الأهل لفرض هذا الخيار أو ذاك هي مصدر إحباط و صراعات نفسية للأبناء و قد تؤدي بهم إلى ما نلحظه على وجوه بعضهم من اليأس والامتعاض من الحاضر و فقدان الثقة بالمستقبل.‏‏

لا أعتقد أن أحداً يخالفني الرأي أن الأهل شركاء في تقرير مصير أبنائهم المستقبلي وخياراتهم المهنية وهو حق يجب أن يحافظوا عليه و يدافعوا عنه و في الوقت نفسه واجب نبيل ربما سألهم أبناءهم عنه في يوم قادم.‏‏

الأهل شركاء في تقرير مصير أبنائهم ولكن بالحوار والتوعية والتوجيه و الإرشاد و المتابعة و الاستفادة من تجارب الأهل لتفادي الأخطاء وتجاوز الثغرات استناداً لخاصية التعلم بالقدوة الحسنة وليس بناء على القاعدة التربوية النمطية .. «أكبر منك بيوم أعلم منك بسنة «و عملا بالمثل القائل .. «إن كبر ابنك خاويه » و كانت النصيحة بجمل.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية