تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


محاضرة .. إبداعات العمارة الفرعونية

حمص
ثقافة
الأربعاء 22-7-2015
رفاه الدروبي

ألقى الدكتورعبد المسيح عشي عضو الهيئة التدريسية في كلية الهندسة المعمارية بجامعة البعث محاضرة بعنوان (جولة في إبداعات العمارة الفرعونية), وذلك بالتعاون بين جمعية العاديات ونقابة المهندسين على مدرج سامي الدروبي ضمن نشاطات المركز الثقافي بحمص.

‏‏

طرح الدكتورعشي بداية حديثه أمثلة للعمارة الفريدة ومنها مدينة خنت كاوس في الجيزة منذ 2900 ق.م وتم وضع النظريات الأولى في تصميم المسكن, ومدينة العمارنة منذ 2000 ق.م حيث كانت بدايات عمارة المسبق الصنع، في عهد أخناتون الذي آمن بالإله الواحد الذي لا شريك له , منوهاً بأنَّ المصريين القدماء الوحيدون في العالم معرفة بنبات البردي (زراعة ، عناية، ترتيب، معالجة)، ولعل وقوع أي كارثة بزراعته تلقي بظلالها على الحياة الدينية والثقافية والاجتماعية والتجارية , وبقيت مصر الدولة الوحيدة المصدرة له على مدى أكثر من 3000 سنة.‏‏

الدكتورعبد المسيح يرى بأنَّ المصريين القدماء أرسوا فن وعلم اقتلاع الأحجار من الجبال، وحفرالأنفاق بمقاييس ضخمة لم يعرف التاريخ مثيلاً لها بضخامتها وتنسيقها. وهذا ما يؤكده اكتشاف كهوف وأنفاق داخل جبل المقطم شرقي القاهرة، لازالت تدهش العالم بدقة حفرها ومتانتها, ونحت وقطع المسلات، واقتلاعها وتشذيبها وزخرفتها، ومن ثم نقلها ورفعها وتثبيتها شاقولياً، وقد تجاوزت إحداها الألف طن بكثير منوهاً إلى معرفة ودراية المصريين القدماء - ومنذ عهد الملك مينا - بكيفية تحويل مجرى الأنهار، وإنشاء السدود وخزانات المياه، بدراسات تكاد تضاهي ما وصلت إليه العلوم في عالمنا الحالي بهذا المجال ,وحفر قنوات جر المياه، أو قنوات الملاحة، منذ عهد الملك سيزوستريس 2000 ق.م، لوصل نهرالنيل بالطرف الشمالي لما يسمى الآن منطقة البحيرات المرة وأخرى واسعة تربط بالبحر الأحمر، تستغرق مدة إبحار أربعة أيام، لتقترب من البحر المتوسط، وفي مكان قريب جداً من مجرى قناة السويس الحالي, وذلك منذ عهد الملك نخاو في600ق.م, وإنتاج الذهب بكثرة ووفرة أدهشت العالم، ولاتزال خريطة مناجم الذهب التي تعود للملك سيتي الأول من الأسرة التاسعة عشرة والمحفوظة في متاحف إيطاليا، تعتبر أقدم خرائط مناجم الذهب في العالم, واكتشاف الأشعة الخضراء، والفيروز، والتحكم في الجاذبية، والسيطرة على القوى الطبيعية المختلفة، وشحن المومياءات بالأشعة الكونية الخضراء، مما حدا بالباحثين والعلماء اليابانيين إلى الاستسلام أمام عظمة الحضارة المصرية ودرجة تطورها، وتبديل كلمة السحر عند الفراعنة بالتكنولوجيا المتطورة.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية