تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


حرفيو دباغة الجلود: صعوبات في التسويق

دمشق
محليات
الأربعاء 22-7-2015
سامي الصائغ

تعاني حرفة دباغة الجلود من مصاعب متعددة تشكل تحدياً جدياً لاستدامتها، منها المنافسة الحادة من الجلود الصناعية والجلود الطبيعية المستوردة، إضافة إلى القيود التي تفرض على الحرفة للحد من الأضرار البيئية بدون دعم لتجاوز هذه الأضرار، إلى جانب الآثار الصحية التي تتركها على العاملين.

وأكد مازن ثلجة رئيس جمعية الدباغة بدمشق أن المنطقة الصناعية في عدرا تعاني من قلة المياه كما أن إغلاق الحدود الأردنية أثر على استيراد الجلود الخام إضافة إلى المعاناة من قلة مادة المازوت.‏‏

وأضاف ثلجة إن حرفة دباغة الجلود ترتبط بعدد من النشاطات الاقتصادية مثل تربية الماشية والصناعات الجلدية المختلفة والتجارة الداخلية والخارجية للجلود والمواد الأولية للدباغة ويعاني الطلب على الجلود المذكورة من تراجع بسبب تغير أذواق المستهلكين ومشكلات في التسويق.‏‏

وبيّن أن صعوبة الحرفة وأثرها على الصحة يحدان من رغبة الشباب في تعلمها خصوصاً بعد مكننة العملية وارتباط استمرارها بشكل أساسي بتوافر الطلب على الجلود الطبيعية المدبوغة، وبتوافر المواد الأولية اللازمة.‏‏

أبو رامي أحد حرفيي المهنة أوضح أن دباغة الجلود هي صناعة تقليدية تشتهر بها سورية حيث يوجد ما يزيد على 280 دباغة أغلبها في دمشق ويوجد بعضها في حلب وقد شهدت تطوراً واضحاً عندما بدأ استخدام أملاح الكروم والمواد الملونة بدلاً من الملونات النباتية وتمارس عادة من قبل الرجال ولا تشترك النساء بعملية الدباغة.‏‏

ويحتاج معمل الدباغة إلى مجرى مائي قريب يسمح كمدخل أساسي في عملية التصنيع، لذا فقد بُنيت الدباغات أولاً في باب السلام في دمشق وانتقلت إلى الزبلطاني ثم إلى المدينة الصناعية في عدرا وكانت الدباغات تتجمع في أطراف المدينة وذلك بسبب الرائحة القوية المنبعثة منها، ونأمل العمل على إزالة العوائق المسببة في تراجع هذه الحرفة لاستمرارها.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية