تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


وما زلنا في الأولويات..!

الكنز
الأربعاء 22-7-2015
ميساء العلي

تعمل وزارة الاقتصاد حالياً على إعادة ترتيب بيت الاستيراد بما يتناسب ومتطلبات المرحلة الحالية التي تعاني فيها البلد من شح المعروض الدولاري ، الخطوة تأتي على مبدأ أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبداً ، ومع ذلك يمكن قرع جرس التنبيه حتى لا نقع في المطب مرة ثانية .

فلماذا لم نضع أولويات للاستيراد قبيل أن نصل إلى هذه المرحلة ؟ولماذا لم نصمم خططاً تنفيذية تبقي تمويل إجازات الاستيراد في مأمن من تقلبات أسعار النقد الأجنبي ،التي نكتوي بنارها ،لأسباب منها موضوعي نعترف ونقر بها ، ومنها ذاتي يتمحور حول عدم قدرة المشرفين على القطاع النقدي ، من استشراف ومعرفة المحطات التي يصلها سعر الصرف وتوفر السيولة .‏

أن تضع لائحة أولويات بالسلع التي ستجيز استيرادها ، يعني أنك تفتح باب الشيطان ، فمن يحدد قائمة الأولويات ؟ومن هم التجار الذين سيستفيدون من القائمة ؟وإلى أي مدى ستلبي قائمة السلع المستوردة الطلب الذي يشبع السوق ؟نقول ذلك ونحن نتذكر أن بعض إجازات الاستيراد التي فاحت منها روائح الفساد .‏

ما زلنا بانتظار الإجراءات التفصيلية لقائمة الأولويات ،والوزارة تقول :إن هناك آلية مقترحة بالتنسيق مع الجمارك والتجارة الداخلية للتأكد من انسياب السلع المستوردة للأسواق المحلية وعدم احتكارها واستغلالها لابتزاز المستهلكين والصناعيين أيضاً .‏

هناك العديد من الأسئلة ما زالت تحتاج لإجابات من وزارة الاقتصاد ، من قبيل ما هو حجم القطع الأجنبي الذي سيتم توفيره جراء تطبيق الإجراء ؟وهل إعادة ترتيب الأولويات هو قرار طارئ ، أم أن العمل فيه سيمتد ؟ وما هي قدرة الحكومة على تمويل المستوردات في ضوء التوزيع الجديد ؟ وهل وضع ضوابط للاستيراد سينعكس سلباً على المعروض السلعي في الـسواق المحلية؟ ننتظرالإجابة من أصحاب القرار .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية