تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الحكومة تناقش تأمين مياه الشرب لحلب وتوفير المواد التموينية لدير الزور .. الحلقي لـ «سبوتنيك» الروسية: واشنطن تسعى لتقسيم المنطقة.. وتصرفات تحالفها لا علاقة لها بمكافحة الإرهاب

دمشق
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الأربعاء 22-7-2015
ناقش مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها أمس قضايا خدمية أبرزها خطط وإجراءات تأمين مياه الشرب لمدينة حلب وتوفير المواد الغذائية والتموينية لأهالي دير الزور وأداء القطاعات الاقتصادية والخدمية كما بحث مشروعي قانوني إحداث هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وهيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات.

وأكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي تسخير كل الإمكانيات والجهود لتأمين مصادر مياه جديدة لمدينة حلب من خلال حفر الآبار وتأمين صهاريج لنقل المياه، حيث تم حالياً توفير نسبة 50 بالمئة من احتياجات المياه فيها مشيراً في سياق آخر إلى جهود توفير المواد الغذائية والتموينية الأساسية لأهالي دير الزور وتحقيق استقرار القطاع الخدمي والأمن الغذائي فيها.‏

وثمن الحلقي صمود أهالي قريتي الفوعة وكفريا بإدلب في وجه الحصار الذي تفرضه التنظيمات الإرهابية المسلحة مشيراً إلى الجهود الحكومية المبذولة لتعزيز صمودهم وفك الحصار عنهم.‏

وطالب الحلقي جميع الوزارات بالاهتمام بالطاقة البديلة وتعزيز ثقافة استخدام السخان الشمسي في المنازل والمؤسسات الحكومية والمعامل موجهاً في السياق ذاته وزارة الصناعة بالتوسع في صناعة السخانات الشمسية ووزارة الكهرباء بتعميم ثقافة استخدامها كما دعا الوزارات الى التركيز على صيانة مجموعات التوليد الاحتياطية خاصة في المنشآت الحيوية كالمشافي والمخابز والمطاحن.‏

وشدد الحلقي على ضرورة التدقيق بعقود الخبراء بالوزارات كافة والتشدد بنواظم ومواصفات الخبير الذي يحقق قيمة إضافية جديدة للجهة التي سيستخدم بها وطلب من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك عرض خططها في مجال تسويق الأقماح وتوفيرها على المدى القريب والبعيد ضماناً لعدم حصول أي اختناقات مستقبلاً.‏

وحول واقع قطاعي الكهرباء والمياه عرض نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الإدارة المحلية المهندس عمر غلاونجي آثار الاعتداءات الإرهابية المتكررة على حقول النفط وخطوط نقل الطاقة الكهربائية والجهود المبذولة لإعادة تأهيل القطاعات كافة وصولاً لتخفيض عدد ساعات التقنين في الطاقة الكهربائية والمياه.‏

وفي عرض لآخر المستجدات السياسية على الساحة الدولية تحدث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم عن انعكاسات تبني مجلس الأمن الدولي قراراً بالإجماع يصدق على الاتفاق النووي الموقع في فيينا بين إيران والقوى الكبرى والذي يسمح بسلسلة من الإجراءات التي تؤدي الى رفع العقوبات الدولية عن إيران وتعزيز السلم والاستقرار في المنطقة والعالم مؤكداً في السياق المحلي أن انتصارات جيشنا الباسل على جميع الجبهات تعزز التوجه نحو الحل السياسي في سورية الذي لن يكون إلا سورياً وعلى الأرض السورية من دون تدخل خارجي.‏

إلى ذلك اتخذ مجلس الوزراء الإجراءات اللازمة لاستكمال إصدار مشروعي قانوني إحداث هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وأخرى تسمى هيئة دعم وتنمية الإنتاج المحلي والصادرات مقرهما دمشق وتتمتعان بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري وترتبطان بوزير الاقتصاد والتجارة الخارجية.‏

كما بحث مشروع قانون موافقة سورية على الانضمام إلى الاتحاد الفيدرالي لحركات الزراعة العضوية IFOAM وتم اتخاذ الاجراءات اللازمة لاستكمال إصداره.‏

من جهة ثانية اعتبر رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي أن تصرفات الولايات المتحدة في سورية والعراق غير بناءة فالمهمات الجوية الأميركية في الأجواء السورية لا تتم بالتنسيق مع الجانب السوري وهي تنحرف بشكل كامل عن إطار مكافحة الإرهاب.‏

وقال الحلقي في مقابلة مع وكالة سبوتنيك الروسية نشرت أمس: إن الجيش العربي السوري يقاتل في الجبهة الأمامية ويلعب الدور الحاسم، بينما تصرفات التحالف الذي تقوده واشنطن لا علاقة لها على الإطلاق بمكافحة الإرهاب، مؤكداً ضرورة وقف التمويل الذي تحصل عليه التنظيمات الإرهابية ووقف نقل الإرهابيين إلى سورية والذين تدعمهم على وجه الخصوص أطراف مثل تركيا وإسرائيل والأردن وقطر والسعودية.‏

وأضاف: في الوقت الحاضر لا تشعر سورية بوجود تعاون حقيقي في مجالات وقف التمويل وتقديم الدعم اللوجيستي والعسكري للإرهابيين ومن الواضح أن الولايات المتحدة مهتمة بجهود مكافحة الإرهاب فقط خدمة لأهدافها الخاصة والمتمثلة بتقسيم المنطقة والمجتمعات المحلية والتخلص من القوى التي تعارضها.‏

من جانب آخر أكد الحلقي أن أي حل سياسي هو أمر يخص الشعب السوري وليس من حق أي طرف خارجي التدخل فيه، وبذلك يجب أن تكون مصلحة الشعب أساس أي حل.‏

وحول العلاقات السورية الروسية أكد الحلقي أن هذه العلاقة متميزة على كل المستويات لافتاً إلى أن روسيا أثبتت خلال الأزمة الحالية التي تمر بها سورية أنها صديق استراتيجي للشعب السوري والدولة السورية وقد تجسدت هذه الصداقة في المواقف المعلنة للقيادة الروسية على أعلى المستويات وفي مفاصل الدولة الروسية الأخرى منوها باستخدام روسيا حق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي أربع مرات ضد قرارات كانت تستهدف سورية.‏

وأعرب الحلقي عن تقدير سورية للسياسة المبدئية الروسية والتي يرسمها ويقودها الرئيس بوتين وهي لا تحظى بتقديرنا فقط وإنما بتقدير كل شعوب العالم لأنها تقوم على مبادئ ورؤى مغروسة عميقاً في القانون الدولي وتقوم على نشر مبادئ العدالة والمساواة واحترام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ العلاقات الودية بين الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة الدول كبيرها وصغيرها.‏

وتابع قائلاً: إن المساعدات الروسية المقدمة إلى الشعب السوري ساهمت وبنسبة كبيرة في دعم الجهود المبذولة من الحكومة السورية لتلبية احتياجات المواطنين السوريين المهجرين والمتضررين جراء الأحداث الإرهابية لافتاً إلى أن سورية تتابع مع روسيا إمكانية الانضمام إلى الاتحاد الأوراسي وكذلك الانضمام إلى اتفاقية التجارة الحرة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية