واسباب هذه الحوادث كثيرة ومتشعبة والموضوع الذي نحن بصدده يتناول نقاطاً هامة تتسبب بوقوع حوادث مؤلمة ومفجعة قد تودي بحياة الإنسان ولاسيما التعب والإرهاق وقلة النوم , وهناك عامل آخر وهو حادث اشتعال السيارة الذي يمكن أن يتعرض له أي سائق مركبة ثم نتناول عاملاً مهماً وأساسياً ألا وهو موضوع المارة.هذه النقاط الثلاث يجب تسليط الضوء عليها كي نضمن صحة وسلامة مستخدم الطرق للوقاية من الحوادث التي قد تحصل.
توعية مرورية
وحول هذا الموضوع كان لنا لقاء مع المهندس أيمن اسكندراني حيث له عدة دراسات في هذا المجال والذي يعمل في الشركة العامة لأعمال الكهرباء والاتصالات السورية للشبكات مديرية التدريب والتأهيل الذي أوضح لنا أهمية هذه النقاط مشيراً إلى أن أمان المرور يجب أن يكون محط اهتمام الحكومة من طرف والرأي العام والمجتمع من طرف آخر فيجب أن يكون هناك توعية في المجتمع عن طريق ندوات أومحاضرات أو حتى الأحاديث والمنتديات الثقافية أو النشرات الدورية وكذلك لاننسى دور الاعلام الرئيسي في توعية المواطنين وإرشادهم الى الأسس الصحيحة لأمان المرور.
التعب والنوم أثناء القيادة
ولعل من الأسباب التي تؤدي إلى الحوادث المؤسفة التعب وقلة النوم حيث لم يأخذ السائق القسط الكافي من النوم الذي يمكنه من العمل بشكل سليم دون مخاطر وبالتالي أي نقص في النوم يمكن أن يؤثر على القيادة وخاصة المسافات الطويلة منها ما يسمى بمصطلح ( نوم الدين ) وهو الفرق بين عدد الساعات التي نامها الشخص وعدد الساعات التي يحتاجها فعلياً. وبالتالي فإن تراكم ساعات الدين يؤدي إلى زيادة احتمال النوم أثناء القيادة ما يتسبب بحوادث السير, ولايمكن تعويض نوم الدين إلا بالنوم فقط ولاشيء آخر. كذلك يخشى من مسألة الغفوة وهي تتراوح من ثوانٍ إلى دقائق معدودة لايمكن للانسان السيطرة عليها حيث تأتي نتيجة تعب أو سهر طويل أو قلة نوم. ويمكن أن يشعر بها الانسان عندما يكون السائق غير متأثر بالمؤثرات الخارجية ولم يرَ السيارة التي أمامه أو حتى اشارة المرور أو منعطفاً ما.
وهناك نوع آخر من النوم وهو الشعور بأن السائق غير متوازن ويحتاج إلى نوم وراحة ويمكن أن تتراوح هذه المدة من دقيقة إلى أربع ساعات بحسب الشخص ولكن عملياً من 15-30 دقيقة.
ماذا تفعل إذا اشتعلت النار بسيارتك وأنت تقودها
وحول هذه النقطة الهامة والتي يمكن أن تحدث لدى كل سائق مركبة قال : عندما تشتعل النار بسيارتك وأنت على الطريق يؤدي ذلك الى حدوث ذعر لدى السائق ولدى الآخرين في السيارات الأخرى.
ويمكن أن يتسبب بحادث إذا لم يكن السائق هادئاً وعليه أن يتخذ الاجراءات التالية وذلك أن يقوم بتشغيل إشارات التحذير ويتحرك الى يمين الطريق ثم يحاول الوصول الى منطقة آمنة مثل كتف الطريق أو مواقف الطوارىء وعندها يتوقف مباشرة ويطفىء المحرك ويخرج من السيارة هو ومن معه ويبعد الاشخاص الموجودين في اليسارة قدر الإمكان. ثم يعلم قسم الإطفاء دون محاولة الاقتراب من السيارة لإطفاء الحريق.
نصائح للمرور والمارة
وركز المهندس أيمن اسكندراني على عامل مهم ألا وهو عنصر المشاة من أجل سلامة المرور وذلك عند عبور الطريق من طرف إلى آخر يجب أن ينتبه السائق لعنصر المشاة ويعطي الفرصة الكافية للعبور وخاصة بالنسبة لكبار السن وأصحاب الاحتياجات الخاصة.وأكد على ضرورة التقيد بهذه النصائح التي أوجزها بالنقاط التالية :
وهي عندما يريد الشخص عبور الشارع يجب أن ينظر لليسار ثم لليمين ثم لليسار وبعدها يقطع الشارع . على أن يكون العبور من ممرات المشاة النظامية المخططة وأثناء عبور الشارع يجب النظر والانتباه الى اتجاه حركة السير قدر المستطاع وتجنب العبور بين الآليات المتوقفة لأنه لايمكنه رؤية حركة السير بشكل واضح وأخيراً الانتباه للأطفال أثناء عبورهم والتقيد بإشارة المرور بحيث لايتم العبور إلا بالإشارة الخضراء.
خاتمة
يجب أن تتضافر كل الجهود لتخفيف حوادث السير في قطرنا آملين أن نصل إلى مجتمع واعٍ مرورياً يساعد في التخفيف من الأضرار المادية والاجتماعية والتي تعود فائدته وبصورة غير مباشرة على المجتمع مباشرة.