ماذا يأمل شعب محاصر من مؤتمر واشنطن?
إلى جانب مواصلة تحضيراته واستعداداته لتوجيه ضربة ضد إيران, وضع الرئيس الأميركي جورج بوش اللمسات الأخيرة للعملية التي وصفها بأنها اجتماع من أجل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وكلما مرت الأيام واقترب الموعد المنتظر اتضح أن ذلك ليس أكثر من طعم, أو لنقل الأسوأ شركاً منصوباً للشعب الفلسطيني. فكيف نتخيل الوضع الإسرائيلي, على خلاف ذلك? لم يبحث رئيس وزراء تل أبيب في التمويه والتعمية فهو يستبعد علانية عقد أي اتفاق مبادىء مع الفلسطينيين قبيل الاجتماع بل يكتفي بالمطالبة بإصدار إعلان مشترك فقط, وبالتالي, وببساطة شديدة, ندرك أن كل ذلك لا يهدف سوى إلى إضعاف موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس, الذي سيجد نفسه على أرض الواقع مرغماً على التنازل, لافتقاده للوسائل السياسية للتفاوض من موقع القوة. وما معنى التصريحات التي أطلقتها وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس غداة عودتها من جولتها في المنطقة, حين قالت: (إنني راضية عن محادثاتي, لأنه من الواضح أن الزعيمين الإسرائيلي والفلسطيني جادان في التزاماتهما وتعهداتهما) وعادت وأكدت قائلة (إن الهدف هو دفع مسيرة السلام لغاية إصدار وثيقة ستساعد في إرساء أسس لإجراء مفاوضات جدية تؤدي إلى إنشاء دولة فلسطينية حالما تتوفر الشروط)....النص الكامل
|